غالبًا ما تحتوي منتجات العناية الشخصية والجمال على مجموعة واسعة من المواد الكيميائية مثل الفثالات والبارابين والفينول والبارابين والمعادن السامة التي يمكن أن تحاكي الهرمونات في الجسم أو تمنعها أو تتداخل معها.
ووفقًا لتقرير موقع "healthline"، يرتبط التعرض طويل المدى لهذه المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء بالعديد من المشكلات الصحية، وتعتبر ضارة بشكل خاص للأطفال والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
حذرت دراسة جديدة أجرتها جامعة روتجرز الأمريكية أيضًا من أن التعرض لهذه المواد الكيميائية الموجودة في بعض منتجات العناية الشخصية قد يؤثر على مستويات هرمونات الستيرويد الجنسي، بما في ذلك هرمون الاستروجين والبروجسترون وهرمونات الغدة الدرقية بين النساء الحوامل، وذكر الباحثون أن التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة.
قد يؤدي استخدام منتجات الشعر إلى تعطيل هرمونات الستيرويد الجنسي
شملت الدراسة أكثر من 1000 امرأة حامل أكملن سلسلة من الاستبيانات، بما في ذلك أسئلة حول منتجات العناية الشخصية التي يستخدمنها، كما قدموا عينات دم مرتين طوال فترة الحمل.
وأظهر تحليل عينات الدم أن استخدام منتجات الشعر، ولا سيما صبغات الشعر، والمرطبات، والموسم كان مرتبطًا بمستويات أقل من هرمونات الستيرويد الجنسي التي تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الحمل ونمو الجنين.
حذرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Environmental Research ، من أن اضطرابات هذه الهرمونات قد تؤدي إلى نتائج عكسية للأم والحمل مثل تقييد النمو والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
قال المؤلف الرئيسي Zorimar Rivera-N ez ، الأستاذ المساعد في كلية روتجرز للصحة العامة، إن التغيرات في مستويات الهرمونات خاصة أثناء الحمل يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة تتجاوز الصحة عند الولادة، مضيفًا أنه قد يسبب تغيرات في نمو الرضع والأطفال، ومسارات البلوغ، وقد يؤثر على تطور السرطانات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي والرحم والمبيض.
ومع ذلك، شدد على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثير الصحي للتعرض للمواد الكيميائية في منتجات الشعر لدى النساء الحوامل بشكل أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة