قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون عانى من تمرد مذل من قبل أعضاء حزبه "المحافظين" لرفضهم إجراءات الخطة "ب" لإبطاء انتشار متغير أوميكرون، حيث رفض 99 من أعضاء البرلمان المحافظين خطط تطبيق شهادات اللقاح على الرغم من تزايد الإصابات والضغط الشخصي من قبل رئيس الوزراء لتمريرها.
وكان جونسون حذر مجلس وزرائه في وقت سابق من "ارتفاع كبير" في الإصابات لكنه فشل في إقناع الكثيرين في حزبه بدعم خطط العمل بشهادات اللقاح أو تقديم اختبار سلبى قبل الدخول إلى الأماكن ذات التجمعات الكثيرة، معتبرين أن الإجراءات قمعية.
واعتبرت الصحيفة أن حجم التمرد - وهو الأكبر إلى حد بعيد خلال فترة رئاسة جونسون للوزراء منذ عامين - يثير تساؤلات حول استعداد رئيس الوزراء لتطبيق قيود أكثر صرامة في الأيام المقبلة ، حتى لو أوصى بها المستشارون العلميون للحكومة.
ورغم تمرير خطط شهادات اللقاح بشكل مريح بأغلبية 369 صوتًا مقابل 126، إلا أن ذلك تم فقط بدعم من حزب العمال. وتجاوز عدد المتمردين بكثير الأغلبية البرلمانية لجونسون البالغة 79 - وكان يتعين على 56 نائباً إجراء تصويت بحجب الثقة عن قيادته.
وامتنع 35 نائباً عن حزب المحافظين عن التصويت على الرغم من السماح لـ 19 فقط ، مما يعني أن 16 آخرين رفضوا التصويت - وهو رقم شمل رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.
واعتبرت "الجارديان" أن التمرد يسلط الضوء على قبضة رئيس الوزراء المهتزة بشكل متزايد على حزبه ، لاسيما بعد قضية وزير البيئة السابق، أوين باترسون والمتعلقة بالفساد داخل الحزب، وبعد الكشف عن مخالفة قواعد إغلاق كورونا بتنظيم حفلات "كريسماس" داخل داونينج ستريت ، والتي لا تزال قيد التحقيق من قبل سكرتير مجلس الوزراء سيمون كيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة