حالة من الاحتفاء والترحيب الشعبى تنتاب أبناء الشعب الفلسطينى بشكل كامل خاصة فى قطاع غزة، وذلك بعد إعلان مصر عن إطلاق المرحلة الثانية لإعادة إعمار القطاع بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستكمالا لما أنجزته مصر داخل القطاع خلال 65 يوما لإزالة الركام من المناطق المدمرة في القطاع.
ومع إعلان مصر إطلاق المرحلة الثانية لإعادة اعمار غزة، يشرع المقاولين الفلسطينيين الذين وقعوا عقود مع اللجنة المصرية لإعمار غزة في تسوية الأرض وتدشين البنية التحتية في تحرك فعلى وسريع، للبدء في بناء المدن السكنية، وتطوير الكورنيش، وبناء عدد 2 كوبرى علوى أحدهما في الشجاعية والآخر في السرايا.
بدوره، أكد فكرى جودة وهو مصرفي يعمل في غزة، أن الإعلان المصري عن إطلاق المرحلة الثانية لإعادة إعمار غزة أحد أهم الأحداث التي شهدتها غزة خلال الـ 15 عاما الماضية، لافتا إلى أن هذا مؤشر لإنقاذ غزة من الحصار وسيطرة الاحتلال على مواردها، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يقدر للشعب المصري والحكومة والرئاسة المصرية هذه الخطوات المتسارعة للتخفيف عن غزة.
ولفت "جودة" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني يتطلعون لخطوات أكثر تقدما ودراماتيكية من الدولة المصرية بحيث تساهم في تهيئة حياة طبيعة للمواطنين الفلسطينيين، وتابع بالقول "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر .. ومصر هي الشقيقة الكبرى التي لا نرى منها إلا الخير".
إلى ذلك، أكد الناشط الفلسطيني هشام ناجى أن أى دور أو تحرك مصرى في غزة مُرحب به فى كل المراحل وفى جميع المجالات، مشيرا إلى أن القاهرة تعد العمق العربى والإسلامي لفلسطين، لافتا إلى أن القاهرة هي من تقود القضايا التي تخص فلسطين بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص.
وأكد "ناجي" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أى مشروع يتم تنفيذه فى غزة هو مصلحة للشعب الفلسطينى، وبكل تأكيد لا أحد ينكر ذلك، معربا عن أمله في أن تشمل المرحلة إعادة بناء المنازل المدمرة كون أصحابها يعيشون فى ظروف قاسية مع دخول فصل الشتاء، موضحا أن مصر لم تقصر يوما في دعم ومساندة الشغب الفلسطيني والشكر لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على جهودها فى كل المراحل.
فيما أكد المواطن الفلسطيني محمد جلال إسليم وهو محام ومستشار قانوني أن مصر استقامة الأرض، والراية العالية وجزيرة الأمل المتبقية، موضحا أن مصر بالنسبة لفلسطين هي الدنيا كلها، مضيفا: "الناس هنا مصريون الهوى والأمنيات، فالعلاقة بين مصر وفلسطين علاقة تاريخية برزت بجهودها في كافة مناحى الحياة المختلفة بين الحياة".
ولفت محمد جلال لـ"اليوم السابع" إلى أن مصر ستبقى دوما الحاضن الرئيسى للقضية الفلسطينية، وستظل القاعدة أنه في الأيام الصعاب تظهر المعادن وفى المحن والشدائد يبرز الرجال، وتابع: "لطالما كان معدن المصريين أصيلا لا تشوبه شائبة يمتازون بالعزة والعروبة ودوما ما أثبت المصريون أن مواقفهم نبيلة تجاه القضية الفلسطينية".
وأكد المواطن الفلسطيني أن ما يحدث الآن ما هو إلا قناعة لم تتغير لدى صانعى القرار المصرى، فلم تتأخر مصر يوما عن القضية الفلسطينية، ولم تدخر جهدا في العمل على حقوق الشعب الفلسطيني، فكل التحية للشعب المصرى شعبا وحكوما.
ويقول المواطن الفلسطيني في غزة أنس الشافعي لـ"اليوم السابع": "كل الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة ممثلة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه، والشكر لشعبها الأبي الحر الذي كان وما زال مدافعا عن قضية لا تمثل إلا الشرفاء"، موضحا أن المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة ستساهم بشكل كبير في التخفيف عن المواطن الفلسطينيين داخل القطاع.
من جانبه، شدد محمود الفقعاوي وهو محامي دولي وباحث حقوقي فلسطيني على وجود حالة من التفاؤل داخل غزة من إعلان مصر إطلاق المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة، مشيرًا لوجود ثقة كبيرة في الدور المصرى لأن مصر هي الأمل، لافتا إلى أن مصر لها دور ريادي وتاريخي داعم ومساند للشعب الفلسطيني من عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما أوضح نمر عجور وهو محامي من غزة لـ"اليوم السابع" أنه ليس غريباً على مصر مثل هذا التحرك لأنها دوما كانت بجانب الشعب الفلسطيني عامة والشعب الغزاوى خاصة، مثمنا جهود القاهرة قيادة وشعبا، حيث أن مصر هي خير من يدعم الشعب الفلسطيني وتساعد بشكل كبير في إعمار ما خلفه العدوان الأخير في قطاع غزة.
ويقول المواطن الفلسطيني المقيم في غزة ايهاب مقبل من قطاع غزة أن فلسطين لم تغب يوما عن مصر والتي تعتبر قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى وتكبدت مصر الكثير من الخسائر بسبب قضية فلسطين، منتقدا أي طرف أو مكون ينتقد الموقف المصري من القضية الفلسطينية، ودعم شعب فلسطين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 11 من مايو الماضى، واندلاع الاشتباكات في حرم المسجد الأقصى الشريف، وحي الشيخ جراح في القدس.
ولفت إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي كانت تسعى لوقف إطلاق النار في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، واستطاعت وبجهود المخابرات المصرية وقف اطلاق النار، موضحًا أن دور مصر لم يتوقف فقط على نجاح الوساطة لوقف اطلاق النار، بل طرحت القاهرة مبادرة لإعمار قطاع غزة بقيمة 500 مليون دولار بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد المواطن الفلسطيني أن مصر هي حصن القضية الفلسطينية وسند كل مواطن فلسطين، مضيفا "دايما على لساني كلمة بقولها لأصحابي أنه ملناش حد غير مصر وهذا هو دورها التاريخي، وهذا هو موقفها الثابت الذي لا يتغير من القضية الفلسطينية".