أحمد منصور

أحمد عبد العزيز .. السهل الممتنع

الأحد، 19 ديسمبر 2021 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فنان شامل أعطاه الله موهبة فذة ومتميزة يجسد أدواره ببراعة فائقة وبكل سلاسة لا يتكلف أو يتصنع، فهو صاحب الأداء السهل الممتنع، فيجعل المشاهد يدخل في قلب الحكاية متابعًا لأحداثها بكل دقة ليتعايش مع الشخصية التي يقدمها صاحب الموهبة التي لا يضاهيه فيها أحد، هو الفنان الكبير أحمد عبد العزيز الذي صنع لنفسه مدرسة يقوم هو بتطويرها على مدار تاريخه الفني الطويل، عبر أعمال فنية لا يختلف عليها أحد.

الفنان أحمد عبد العزيز استطاع أن يقدم عبر مسيرته الفنية وتاريخه العريق في عالم الفن مجموعة من الأعمال التي صنعت تاريخه المشرف ونجحت في جذب انتباه كل بيت مصري، فمن منا لا يتذكر على سبيل المثال وليس الحصر "الوصية"، أو "المال والبنون"، أو "سوق العصر"، أو "الإمام محمد عبده"، و"من الذي لا يحب فاطمة"، أو أفلام "حالة تلبس"، و"العصابة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، و"الصفقة"، وغيرها من الأعمال الإبداعية التي نالت إعجاب الجهور والتي إذا ذكرناها بشكل كامل تحتاج إلى زمن طويل حتى ننتهي منها.

كما أن من مقومات النجاح الكبير الذي حققه الفنان أحمد عبد العزيز بجانب موهبته الفريدة هي ملامحه الشخصية التي تحمل الطيبة والتواضع وتشبه تلك الملامح المصرية الخالصة واحد في كل عائلة في مصر، ولهذا جعله الله يدخل في قلوب المشاهدين، لإحساسهم أنه واحد منهم لا يختلف عنهم.

وبكل تأكيد أن أعمال الفنان أحمد عبد العزيز تستوعب عددًا كبيرًا من المقالات ولكن عبر تلك السطور أريد أن أتحدث عن آخر أعمال الفنان الكبير من العرض الثالث لحكايات الموسم الرابع من مسلسل "نصيبي وقسمتك"؛ "حكاية أوضة وصالة"، ويجسد أحمد عبد العزيز خلال الأحداث دور فرد أمن يعيش حياة بسيطة مع أولاده بعد وفاة زوجته، ويمر بمواقف صعبة للغاية.

استطاع الفنان أحمد عبد العزيز إتقان أدق تفاصيل الشخصية التي يجسدها وهي ليست سهلة على الإطلاق، حيث استلزم الدور التعبير عن عدد من الانفعالات مثل الحزن والرضا والشقاء والكفاح في آن واحد، ولكن كان ذلك سهلًا على أداء الفنان أحمد عبد العزيز الذي نجح في خروج ذلك وتعبيره على ملامح وجهه بكل سلاسة، فتعايش معه الناس لدرجة التعاطف والبحث له عن حلول والدعاء له ـ أقصد هنا الشخصية التي يقوم بتجسيدها ــ وبالطبع كل ذلك ليس بجديد على فنان بحجم وقيمة أحمد عبد العزيز، الذي برع في إيصال الرسالة والدروس المستفادة من جراء ذلك العمل المتميز من "نصيبي وقسمتك"، ليضاف إلى رصيد الفنان باقة حب وإعجاب بفنه الراقي والمتميز، ليظل شعلة مضيئة في سماء الفن المصري الجميل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة