قدم تلفزيون اليوم السابع في بث مباشر له حكاية الاستراحة الملكية التي نزل بها الملك فاروق عام 1941 أثناء زيارته لمحافظة الوادي الجديد ، حيث قال محمود عبد ربه الباحث في تراث الواحات في تصريح خاص ل اليوم السابع أن زيارة الملك فاروق للواحات كانت في يوم السبت 11/1/1941م الموافق 18 ذي الحجة 1359هـجرية قادماً من طريق اسنا الصحراوي بالسيارات وعددها ستة عشرة سيارة، ونزل بمركز باريس في الساعة الثانية عشرة ظهراً، وتجول بها حيث لم يعرفه أحد من الأهالي.
وأضاف أن الملك وجد أحد التجار و اسمه (خروب) فسأله عن محلات لبيع الخبز فلم يجد بها وعند مغادرته المحل اعتقد التاجر خروب أن الذي كان يتحدث معه هو الملك فأخذ التاجر كميات من الكعك ورأس سكر وثُمْن شاي و(خروف) وألح على الملك أن يقبل منه هديته فقبلها منه بالشكر وتبرع المَلِك بمبلغ عشرين جنيه للمسجد المقام في باريس لإصلاحه.
و أضاف عبد ربه أن رجال الملك ذبحوا هذه الشاة وأكلوها وغادروا ووصل بلدة بولاق الساعة الثانية بعد الظهر، وقد جهز له علي بيك علوي القوة البوليسية وقوة الهجانة، وكان يرأسها محمد بيك الميادي و العمدة نجاتي هنادي .
وأكد عبد ربه أن المحافظ واليوزباش رئيس قوة الهجانة كانوا في استقبال الملك عند عين الشيخ حيث أدى التحية الملكية ووصل الملك إلى مبنى المحافظة الساعة 2,30 ظهراً حيث استراح ساعة وقد عرضت عليه منتجات الأهالي فأخذ من المكتب الصناعي سجادة وثوبين حرير، وأخذ من منتجات الأهالي بعض مراوح ومنشات وبرش منقوش بالحرير على سائر ألوانه وبات ليلة الأحد في استراحة الحدود ورجال حاشيته باتوا في استراحة مصلحة الري .
وافاد عبد ربه أنه في هذه الليلة أمر العمدة بعمل مناداة ممنوع سروح الأهالي إلا بعد قيام جلالة الملك لاستقباله وفي الصباح انطلقت البلدة جميعها إلى المحافظة بجوار المحطة ووصل العمدة إلى المحطة أيضاً ليرسل إشارة تلغرافية، فأخبره ناظر المحطة واسمه وديع أفندي ممكن يا مولاي اتصال السلك إلى أي جهة وفعلاً وصلوا السلك إلى بلدة الأقصر كانت هناك من الخارجة .
والمح عبد ربه أن الملك غادر بالسيارات وقبل المغادره دخل منزل المحافظ (علوي بيك) مشيدا بالحديقة التي كان بها قسماً للدواجن المنزلية والبرية، فطلب منه زوج حمام من الصنف الموجود، وكان هذا الحمام موجود عند الشيخ محمد سيد اسماعيل ناظر شركة الواحات سابقاً فنبه عليه المحافظ بالتليفون فجهز له خمس وعشرين زوجاً من الحمام في قفصين، ولما وصل الملك إلى منزل الشيخ محمد سيد اسماعيل خرج الشيخ وعائلته للهتاف بحياة الملك، وأهدى الشيخ للملك هذا الحمام النادر فقبله الملك بالشكر وفي أثناء سيره وجد بعض الأحجار فنزل وجمع بعضاً منها ، وكان قد طار منه بعض الحمام فغضب لذلك إلا أنهم أمسكوا الحمام وأحكموا المحافظة عليه،وبعد وصوله مصر أمر بإحضار هذه الأحجار وجزءاً من الدوم كان قد جمعه في باريس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة