قبل أيام، كنت فى زيارة سريعة لبلدتى أم دومة بمركز طما شمال محافظة سوهاج، هذه القرية كغيرها من قرى الصعيد ظلت طوال العقود الماضية، يعانى أبناؤها الأمرين، فلا مشروعات ولا مياه شرب نظيفة ولا وصلات صرف صحى، ولا أدنى مستوى من مستويات الحياة الكريمة التى كفلها الدستور المصرى.
فى زيارتى لأم دومة، فوجئت بحركة وتطور غير عادى.. أعمال رصف على ما يبدو أنها فى مراحلها الأخيرة للطرق الرئيسية للقرية، ووصلات الغاز الطبيعى وقد غطت جميع المنازل، وكذلك الصرف الصحى، إضافة إلى تركيب "بوكسات" خاصة بخدمات الإنترنت والتليفون الأرضى لكل منزل على حده، ومجمع الخدمات الزراعية، إنشاء وتطوير عدد من المدارس بالقرية، وتطوير ورفع كفاءة مركز الشباب، وإنشاء وحدة طب أسرة متطورة، ملامح القرية تغيرت بالكامل وتحولت بالفعل لقرية نموذجية جديرة بأهلها.
ما رأيته فى قريتى أم دومة يعكس بشكل مباشر ما أكتبه بحكم طبيعة عمل الصحفى وتغطيتى لملف التنمية المحلية ومتابعتى شبه اليومية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى حياة كريمة، والبرنامج القومى لتطوير قرى الريف المصرى، فالمشروعات القومية الكبرى لم تعد كما كانت فى السابق "حبر على ورق" أو "كلام انتخابات"، المشروعات الآن أصبحت حقيقة، وربما كان تنفيذ المشروعات قبل حتى الإعلان عنها.
أبرز ملامح التطوير فى قرية أم دومة هو إنشاء مجمع الخدمات الحكومية، وهم أبرز مشروعات مبادرة الرئيس السيسى "حياة كريمة"، والذى يوفر الكثير من الخدمات الحكومية فى مكان واحد مثل خدمات التموين والبريد والشهر العقارى والسجل المدنى والتضامن الاجتماعى، والذى سيوفر عناء قطع مسافة طويلة لمركز طما لقضاء حوائجهم بالمصالح الحكومية.
حلم وجود طبيب واحد فقط بصفة دائمة فى الوحدة الصحية بالقرية ظل يراود أهلها سنوات طويلة، وكم من حالات كانت تحتاج لإسعافات أولية ولم تجدها فى القرية، الآن ونحن فى الجمهورية الجديدة وفى ظل حياة كريمة، وبدلا من طبيب مقيم، أصبح فى أم دومة وحدة صحية جديدة وفقا لنموذج التأمين الصحى الشامل الجديد، إضافة إلى مركز طب الأسرة، ومركز تنمية الأسرة والطفل.
ودعت قرية أم دومة وعدد كبير من قرى الجنوب، عصر "تهميش الصعيد"، وعصر انقطاع الكهرباء، وغرق المنازل بمياه الأمطار والسيول، أم دومة مثال حى وواقعى لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير الريف المصرى " حياة كريمة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة