أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: العاصمة الإدارية و«حياة كريمة».. عقل الإدارة وقلب التنمية

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل خمس سنوات فقط لم يكن أحد يصدق أن يتم تنفيذ العاصمة الإدارية فى هذا الوقت، لكن العاصمة اكتملت ومعها عشرات المدن من الجيل الرابع، وبينما تعقد الحكومة أول اجتماع لها بكامل هيئتها فى مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، يفتتح الرئيس عشرات المشروعات الكبرى فى صعيد مصر، وهى مشروعات تمتد فى كل الاتجاهات طرق ومحاور ومشروعات للطاقة ومناطق صناعية ومحطات تنقية مياه، مع مبادرة حياة كريمة التى تعيد صياغة الخدمات فى القرى وتوابعها، لتشمل أكثر من نصف سكان مصر، فى إجابة عن سؤال مطروح حول مكانة العاصمة الإدارية، الإجابة أن العاصمة الجديدة هى عقل الإدارة وأن التنمية تمتد شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، وتدخل فى كل الملفات وتجيب عن كل الأسئلة الصعبة.
 
العاصمة الإدارية الجديدة هى رمز للتحديث فى جمهورية جديدة، تستعد لإدارة منظومة المشروعات والخدمات، وهو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، فى مارس الماضى، عندما قال «مش سايبين المحافظات ونتحرك فى كل الاتجاهات.. من أول أسوان حتى العلمين والمنصورة الجديدة والعاصمة الجديدة.. الموضوع مش مبانى وده تطوير كبير إحنا بنعمله.. افتتاح العاصمة الجديدة إعلان الجمهورية الجديدة»، هذه الكلمات تحمل معانى ووعودًا، حول تطورات سياسية واجتماعية واسعة، تلبى مطالب ورغبات ملايين المواطنين، وبشكل يتجاوز المبانى والطرق والمشروعات القومية العملاقة فى كل اتجاه، وتحمل وعودا أكبر تتعلق بالبشر والفرص.
 
العاصمة الإدارية الجديدة عقل الإدارة، وفى نفس الوقت يستمر تطوير شامل لاستعادة وجه القاهرة التاريخية، والمتحف الكبير مع متحف الحضارات وسور مجرى العيون، ووسط القاهرة، لتتواصل مع منطقة الأهرامات وأبو الهول، ومجمع التحرير والمناطق الأثرية، التى تجعل القاهرة متحفًا مفتوحًا، وحركة السياحة سهلة، بجانب سهولة انتقال المواطنين فى شبكة مواصلات عامة متكاملة، مع توسيع خطوط مترو الأنفاق والمونوريل، وتحديث خطوط أتوبيسات النقل العام. 
 
وكل هذا مع خطوط القطارات الكهرباء والسريعة التى تربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط، وتربط القاهرة بالمحافظات شمالًا وجنوبًا، والمناطق السياحية الشاطئية مع السياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان.
 
وما يجرى فى الجنوب من حركة عمران وبنية أساسية وخدمات يتوازى مع إعادة تعمير سيناء وربطها بالوادى والدلتا، من خلال الأنفاق الخمسة والكبارى والقطار، ثم استصلاح الأراضى ومحطات تنقية وتحلية المياه، التى توفر سبل التنمية المستمرة، وتضيف للجغرافيا والتنمية مجتمعات تتوازى وتتواصل مع التنمية فى القطاع الغربى ضمن أكبر عمليات التنمية التى تشهدها مصر على مدى عقود. 
 
وفى نفس الوقت تستمر جهود مبادرة «حياة كريمة»، وتشمل أكثر من نصف سكان مصر تقريبًا، ضمن مشروع شامل يجعل الريف شريكًا فى عمليات التنمية الشاملة، وتم رصد أكثر من 700 مليار جنيه على ثلاث سنوات، لتنمية أكثر من 4500 قرية وتوابعها وحسب قول الرئيس: «إنه تغيير حقيقى لأكثر من نصف سكان مصر، كل مسؤول يشارك معنا سواء الكهرباء أو الإسكان أو الزراعة أو الرى».
 
العاصمة الإدارية رمز لقدرة الدولة، ومعها العلمين والمدن الجديدة فى الدلتا والساحل، الشمالى والغربى وأنفاق سيناء و25 مدينة جديدة فى الصعيد، كل هذا يجعل هناك أهمية لتطوير الإدارة الحكومية بشكل يتناسب مع عقل العاصمة الإدارية الجديدة، التى استقبلت أول اجتماع للحكومة وتستعد لاستقبال الوزارات ومجلسى النواب والشيوخ والمؤسسات المختلفة، لتبدأ مرحلة إدارة حديثة تتناسب مع العاصمة الإدارية، تتجاوز المبانى إلى تغيير مفاهيم العمل وأن تكون العاصمة الجديدة عقل الإدارة وقلبها.
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة