احتجزت السلطات المكسيكية 252 ألفا و256 مهاجرا فى الفترة من يناير وحتى نوفمبر من العام الجارى، محطمة بذلك رقما قياسيا سنويا لاحتجاز مهاجرين فى البلاد، بحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن الإحصاءات، التى نشرها وزير الداخلية المكسيكي آدان أوجوستو لوبيز هذا الشهر، أظهرت زيادة بنسبة 206 % فى احتجاز المهاجرين مقارنة بعام 2020 الذى شهد احتجاز المكسيك لـ82 ألفا و379 مهاجرا.
ورغم أن الأرقام الخاصة باحتجاز المهاجرين فى 2020 تعد حالة فردية لأن الهجرة الإقليمية تباطأت وقتها بسبب جائحة كورونا، فإن تقرير هذا العام، الذى ينتظر الأرقام الخاصة بشهر ديسمبر، لا يزال يظهر أكبر عدد من حالات احتجاز المهاجرين منذ عام 2001، وهو العام الأول الذى أصبحت فيه إحصاءات الهجرة المكسيكية متاحة.
وتعكس أرقام الاحتجاز فى المكسيك جزءا فقط من حركة الأشخاص في المنطقة، إذ يصل عشرات الآلاف إلى الولايات المتحدة أو يقيمون في المكسيك أو تتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية كل عام.
وحتى الآن، أعادت المكسيك حوالى 40 % من المواطنين الأجانب الذين احتجزتهم فى عام 2021، وهى نسبة أقل مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، ففى عام 2020، أعادت المكسيك 73% و%82 في 2019.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، جاء غالبية المهاجرين المحتجزين فى المكسيك مما يسمى دول المثلث الشمالي - جواتيمالا والسلفادور وهندوراس - مع زيادات ملحوظة في الهجرة الهايتية والفنزويلية والكوبية والإكوادورية فى عام 2021.
وازدادت أيضًا عمليات احتجاز المهاجرين من البرازيل وتشيلي بشكل كبير في عام 2021، لكن الغالبية العظمى منهم كانوا اللاجئين الهايتيين الذين استقروا في تلك البلدان على مدار العقد الماضي، وواجهوا مؤخرا ضغوطا لإعادة توطينهم مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الارتفاع الحاد فى عمليات احتجاز المهاجرين في المكسيك يعكس أيضًا زيادة تطبيق قوانين الهجرة في الدولة، بعد أن قطع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور صفقات إدارة الهجرة مع إدارتي بايدن وترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة