فى 3 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمى لذوى الإعاقة أو ذوى الهمم، بهدف زيادة الوعى بقضايا الإعاقة. وفى 2021 رفعت الأمم المتحدة شعار الاحتفال باليوم ليكون: "قيادة الأشخاص ذوى الإعاقة ومشاركتهم للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع".
وفى هذا اليوم نسلط الضوء على نماذج مصرية ملهمة من ذوى الهمم خلقوا لأنفسهم الفرصة بدلًا من انتظارها وأثبتوا قدرتهم على التحدى والنجاح: فى المجالات المختلفة سواء الرياضة أو الفن.
"رهف" عارضة أزياء وتحلم ببطولة السباحة
تمتلك الطفلة "رهف" من أصحاب متلازمة داون العديد من المواهب حيث تعمل عارضة أزياء وتمارس أنواع مختلفة من الرياضة مثل السباحة، وقالت مروة والدة الطفلة رهف عبده، لـ" اليوم السابع":" لاحظت حب رهف للتصوير وبدأت أنزل صور ليها وأظهرها للمجتمع بأحلى صورة وإنها زى أى طفل طبيعى، ونجحت فى مجال الإعلانات وعروض أزياء، مع أول مشاركة ليها وهى فى سن 4 سنوات كأصغر عارضة أزياء مصرية من أصحاب متلازمة داون وشاركت 4 مرات مع مصانع وبراندات واتكرمت من إحدى القنوات الفضائية كأصغر عارضة أزياء من أصحاب متلازمه داون".
وأضافت: "بسعى أن رهف تشارك فى السباحة وألعاب القوة وبتمنى إنها تحصل على بطولة قريب، وهى دلوقتى فى سنة ثانية حضانة، ودخلت دمج وشاطرة و ده بمساعدة جلسات التخاطب وتنميه المهارات".
الطفلة رهف
"هبة" أول بطلة كاراتيه من ذوى الهمم فى أسيوط
استطاعت هبة رأفت، البالغة من العمر 25 عامًا وخريجة معهد بترول وتعيش بمحافظة أسيوط وهى من ذوى الهمم، أن تضرب مثل فى القدرة على تحقيق المستحيل حيث لم تستسلم لإعاقتها وإصابتها بضمور فى بعض خلايا المخ، وحصلت العديد من البطولات فى لعبة الكاراتيه، حيث حصلت على المركز الثالث مرتين على مستوى الجمهورية، وحصلت على المركز الأول 8 مرات على مستوى محافظة أسيوط.
واستطاعت هبة أن تثبت ذاتها فى مجال الصحافة والتمثيل، حيث قالت "أخدت كورس فى الصحافة واشتغلت صحفية فى إحدى الجرائد، ومشتركة فى فريق التمثيل بقصر الثقافة فى أسيوط، وحاليًا بعمل على تكوين فريق تمثيل من ذوى الهمم عشان يكون أول فريق فى التمثيل على مستوى الجمهورية، وأتمنى وزارة الثقافة والشباب والرياضة تدعمنى".
تحلم هبة بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث قالت: "نفسى أقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى، عشان أشكره، لأنه أول رئيس جمهورية يهتم بذوى الهمم".
هبة رأفت
"منة" من أصحاب متلازمة داون بترسم ومصممة إكسسوارات
استطاعت منة البالغة من العمر 21 عامًا من أصحاب متلازمة داون أن تثبت نفسها فى مجال الفن، حيث ترسم أجمل اللوحات الفنية وفى نفس الوقت تعملت تصميم الإكسسوارات، حيث قالت والدتها سمية البدرى، والتى تعمل طبيبة، لـ"اليوم السابع": "فى البداية لاحظت أن منة من صغرها بتقدر تنسق الألوان، فى رسوماتها، لحد من أربع سنين، لما الفنان التشكيلى، شادى قطامش، اكتشف موهبتها، وأكد إن رسوماتها مميزة وإنى لازم اهتم بيها، وفضلت منة ترسم وقدرت تشترك في معارض فنية، وكان أول معرض اشتركت فيه كان معرض الكتاب في 2019، واللى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكان مبسوط من شغلها جدا، وهى كمان من عشاق الرئيس".
صورة أخرى لمنة
تمارس "منة" الأعمال اليدوية في المنزل، وتنفذ بعض الإكسسوارات بنفسها، وعن هذا قالت والدتها: "أنا بشتغل أعمال يدوية زى الديكوباج، ومنة كانت تحب تقعد جنبى ولقيتها بتطلب منى تتعلم تنفذ تصميمات من فن الديكوباج، وبالفعل علمتها وكانت ذكية وتقدر تنفذ بنفسها".
الطفلة منة خلال عرضها لأعمالها الفنية
لم تكتف منة بتنفيذ شغل الديكوباج لكن اتجهت إلى تعليمه من خلال مقاطع فيديوهات تنشرها على قناتها بموقع "اليوتيوب"، كما تشرف على ورشة لتعليم فن الديكوباج.
وتدرس منة فى كلية رمسيس للبنات، بالقسم الخاص، وهى حاليًا فى ثانية مهنى، وتحلم والدتها بأن تصبح فنانة عالمية، ولها جاليرى بأسمها.
دعاء تحارب ضمور العضلات بالإكسسوارات وحلمها العالمية
استطاعت دعاء، الشابة الثلاثينية، والتي تعانى من مرض ضمور العضلات، أن تثبت نفسها فى مجال الرسم وتصميم الإكسسوارات، حيث قالت لـ"اليوم السابع": "لما دخلت الثانوية، بدأت أتحرك بكرسى متحرك، وكان حلمى أكمل تعليمى وأدخل كلية الفنون الجميلة، لكن عرفت من أهلى إنى مش هكمل تعليمى، وقعدت فى البيت، لحد ما الفراغ قتلنى، بدأت أشخبط وأرسم أى حاجة، لحد ما عملت لوحة مدرسية لأخويا، وعجبت المدرسين وبقيت أكتب لوحات للمدارس، واتعرفت على صديق بابا، أستاذى ومعلمى يونس عاشور، وبدأ يعلمنى أسس وقواعد وفن الخط العربى، وإزاى أكتب بالبوص والحبر".
دعاء
وأضافت: "عملت بورتريه لمحمد صلاح بالشاى والعسل ورسمت بالشيكولاتة وشاركت فى معرض تراثنا، وأخدت المركز الأولى فى مسابقة على مستوى المحافظة وأتكرمت، وحصلت على شهادة من أكاديمية الإبداع للعلوم والثقافة والفنون، وأتكرمت كتير، واتعلمت كمان شغل هاند ميد وصممت إكسسورات".
تحلم دعاء بأن تطور من تصميمها للإكسسوارات حتى يصبح لها علامة تجارية خاصة، وتصل للعالمية.
دعاء مع لوحتها الفنية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة