في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر من عام 1945 أقلعت خمس قاذفات طوربيد تابعة للبحرية الأمريكية فجرًا في الرحلة 19 من قاعدة فورت لودرديل البحرية الجوية في فلوريدا في مهمة تدريب روتينية مدتها ثلاث ساعات، كان من المقرر أن تأخذهم الرحلة 19 شرقًا لمسافة 120 ميلاً، شمالاً لمسافة 73 ميلاً، ثم تعود على مسافة 120 ميلاً لتعيدهم إلى القاعدة البحرية إلا أنهم لم يعودوا قط.
بعد ساعتين من بدء الرحلة، أفاد قائد السرب، الذي كان يحلق في المنطقة لأكثر من ستة أشهر، أن بوصلته وبوصلة النسخ الاحتياطي الخاصة به قد تشوشت وأن موقعه غير معروف، تعرضت الطائرات الأخرى لأعطال مماثلة في الأجهزة، تم الاتصال بمرافق الراديو على الأرض للعثور على موقع السرب المفقود، لكن لم ينجح أي منها، وبعد ساعتين إضافيتين من الرسائل المرتبكة سُمع إرسال لاسلكي مشوه من قائد السرب في الساعة 6:20 مساءً، يدعو رجاله للاستعداد للتخلي عن طائراتهم في وقت واحد بسبب نقص الوقود.
وبحلول هذا الوقت، قررت العديد من محطات الرادار الأرضية -وفقًا لموقع history - أن الرحلة 19 كانت في مكان ما شمال جزر الباهاما وشرق ساحل فلوريدا، وفي الساعة 7:27 مساءً أقلعت طائرة مارينر للبحث والإنقاذ بطاقم مكون من 13 شخصًا، بعد ذلك بثلاث دقائق، أبلغت طائرة مارينر قاعدتها الرئيسية أن مهمتها جارية، ثم لم يسمع عنها مرة أخرى. في وقت لاحق، كان هناك تقرير من ناقلة صهريج مبحرة قبالة سواحل فلوريدا عن انفجار مرئي شوهد في الساعة 7:50 مساءً.
أدى اختفاء 14 رجلاً من الرحلة 19 و13 رجلاً من البحرية إلى واحدة من أكبر عمليات البحث الجوية والبحرية حتى ذلك التاريخ، ومشطت مئات السفن والطائرات آلاف الأميال المربعة من المحيط الأطلسي وخليج المكسيك، والمواقع النائية داخل فلوريدا، ولم يتم العثور على إثر للجثث او الطائرات.
على الرغم من أن مسئولي البحرية أكدوا أنه لم يتم العثور على بقايا الطائرات الست و27 رجلاً لأن الطقس العاصف دمر الأدلة، ساعدت قصة "السرب المفقود" في ترسيخ أسطورة مثلث برمودا، وهي منطقة في المحيط الأطلسي حيث يقال إن السفن والطائرات تختفي دون أن تترك أثرا. ويمتد مثلث برمودا من الساحل الجنوبي للولايات المتحدة عبر برمودا ونزولاً إلى الساحل الأطلسي لكوبا وسانتو دومينجو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة