بيعت في مزاد سوثبى297 رسالة موقعة بتنسيقات مختلفة (حوالي 420 صفحة) و18 إطارًا وبرقية، للكاتبتين الفرنسيتين سيمون دى بوفوار وفيوليت ليدوك بسعر يبلغ 56 ألف يورو وقد احتفظت معظم الرسائل المباعة بمغلفاتها، ونادرًا ما تم تأريخ هذه الرسائل من قبل الكاتبتين، لذا فإن التواريخ المثبتة لهذه الرسالة هي تلك الخاصة بالخاتم البريدي.
وظهر ورق الرسائل مصفرا في بعض الأحيان، كما أن الرسالة المؤرخة بتاريخ 17 يوليو 1945 ملصوقة بشريط لاصق، وهناك العديد من الأظرف المفقودة ، وغالبًا تظهر العلامات البريدية ممزقة جزئيًا.
وتكشف المجموعة الرائعة من الرسائل غير المنشورة من قبل عن "الصداقة الأدبية" بين كاتبتين، وهما شخصيتان قياديتان في تاريخ الحركة النسوية بالإضافة إلى ذلك.
وتعتبر الكاتبة الفرنسية فيوليت ليدوك واحدة من الكاتبات اللواتى اشتهرن عبر علاقتها بسيمون دى بوفوار وقد ولدت في فرنسا عام 1907 من علاقة غير شرعية، وعاشت وحيدة، وظلت غير معترف بها لفترة طويلة.
أما سيمون دى بوفوار، فهى الكاتبة الفرنسية الشهيرة، وهى أديبة يقظة ووكيلة أدبية ، تنشر عبر الرسائل دعمًا ثابتًا للشخص الذي اكتشفت موهبته (فيوليت ليدوك)، وعلى الرغم من اختلاف مزاج المرأتين، تتشكل علاقة معقدة وغامضة تختلط فيها العاطفة العاطفية والحنان والإعجاب المتبادل المشوب بعدم الثقة.
وتظهر الرسائل إعجاب سيمون دى بوفوار بجرأة فيوليت لكنها تحرص على إبقائها بعيدة، إذ يظهر أن فيوليت هشة وحذرة، في سعي دائم للحب والتقدير ، تكرس لذلك شغفًا لا يتزعزع ولن ينطفئ إلا بموتها في 28 مايو 1972.
جانب من الرسائل
رسائل سيمون دى بوفوار