جرائم السرقة مليئة بالأحداث والقوانين المتشعبة، فربما تفصيلة واحدة تحول هذه الجريمة من جنحة لا يتعدي حكم الحبس فيها 3 سنوات، إلى جناية يصل فيها الحكم بالسجن لـ15 عاما وربما أكثر في حالة التشديد.
ومن ضمن هذه التفاصيل التي تحول جريمة السرقة من جنحة لجناية، هو استخدام "سلاح الصوت"، فقد يظن البعض أن استخدام "سلاح الصوت" لا قيمة له نظراً لأنه غير قاتل، ومن هنا يأتي السؤال هل بالفعل يحول "سلاح الصوت" له أثر في جريمة السرقة قانوناً.
الدكتور محمد صادق الخبير القانوني، يقول إن وجود سلاح مع المتهم بالسرقة يجعلها جناية، بصرف النظر عن كون السلاح حقيقي أم صوت، بل بصرف النظر عن كون السلاح صالح للاستعمال أم لا.
لأن فلسفة التجريم هنا، هو ما يلقيه وجود السلاح مع المتهم من رعب في نفسية المجني عليه، لاسيما أن المجني عليه لن يتمكن من تحديد إذا ما كان هذا السلاح حقيقي أم لا وصالح للاستعمال أم لا.
ولا شك إن ذلك -في حد ذاته- يسهل للمتهم ارتكاب فعل السرقة.
لذلك، فإن أحكام النقض مستقرة على اعتبار السرقة التي تتم بوجود سلاح اعتبارها جناية، حتي لو كان السلاح مجرد سلاح «صوت».
