حذر تقرير صادر من مركز الأمراض المعدية في جامعة سانت أندروز في أستكلندا، من استمرار دورات الإغلاق فى بريطانيا لمدة سنوات في ظل نفشى المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا، طبقا لما نشر في صحيفة ديلى ميل البريطانية.
وأكد التقرير أن الالتزام بالإجراءات الأكثر صرامة لفترة أطول ستمنع السلالات الجديدة المقاومة للقاحات من التفشى بصورة كبيرة بأنحاء البلاد، خاصة مع تذبذب التقارير حول فاعلية اللقاحات مع المتغيرات الجديدة والتى تؤدى إلى زيادة إصابات كورونا .
ومن جانبه قال البروفيسور سير إيان بويد ، خبير الأمراض المعدية في جامعة سانت أندروز وعضو SAGE ، إن ظهور سلالات يحتمل أن تكون مقاومة للقاحات مما يعني أن المملكة المتحدة يمكن أن تقع فريسة لقيود الاغلاق لفترات طويلة.
وأشارت الدلائل إلى أن لقاح جامعة أكسفورد والذى يعد السلاح الرئيسي في ترسانة بريطانيا لمكافحة الفيروس، لا يمنع الأشخاص من الإصابة بمتغير الجنوب الإفريقي ، الذي يُخشى أن ينتشر في المجتمع خلال الفترة المقبلة، .
وتناول التقرير أن قدرة اللقاح الانجليزى على خفض معدلات الوفيات والاعراض الخطيرة الناتجة عن الإصابة يبقى الأمل الوحيد في مواجهة الموجة الجديدة.
وحذر خبراء من مركز الأمراض المعدية من إعادة فتح الإغلاق الحالي في وقت مبكر جدًا والذى قد يخاطر بالسماح بدخول متغيرات جديدة ومثيرة للقلق.
الجدير بالذكر أن الطفرات تحدث بشكل عشوائي مع انتشار الفيروسات ولكن معظم التغييرات لا تغير أبدًا الطريقة التي تبدو بها، حيث يمنح الانتقال العالي للغاية الفيروس فرصة أكبر للتحور، وبالتالي يزيد من خطر أن أحد التعديلات يمكن أن يغير مسار المرض.
وأكد التقرير أيضا أنه كلما زاد عدد الأشخاص المصابين بالعدوى، مما زاد عدد الفيروسات التي تتكاثر وزادت فرصة حدوث طفرات غير محتملة للغاية.
