أبو سمرة بيلين الحديد.. عم "صلاح" 35 سنة أمام فرن النار لصناعة السكاكين بالمنيا.. ويؤكد: الصنعة واقفة على رجلها رغم غزو المنتج المستورد للأسواق.. وورشتى قبلة السائحين فى جوالاتهم السياحية بملوى.. فيديو وصور

الخميس، 11 فبراير 2021 01:53 م
أبو سمرة بيلين الحديد.. عم "صلاح" 35 سنة أمام فرن النار لصناعة السكاكين بالمنيا.. ويؤكد: الصنعة واقفة على رجلها رغم غزو المنتج المستورد للأسواق.. وورشتى قبلة السائحين فى جوالاتهم السياحية بملوى.. فيديو وصور عم صلاح أبو سمرة
المنيا -حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل أقدم شوارع مدينة ملوى بمحافظة المنيا، هنا مازال التاريخ يتحدث عن نفسه شارع النحاسين وشارع سر التجار، هنا كانت جميع الورش وكان شاهبندر التجار يقطن ذلك الشارع فى عهد محمد على، وما زالت بعض الورش الصغيرة موجودة حتى الآن تعافر مع التطور التكنولوجى وغزو المنتج المستورد للأسواق خاصة فى صناعة السكاكين والحدادة وغيرها من الصناعات التى تعتمد على تطويع الحديد من خلال أفران النار .

وقال عم صلاح أبو سمرة الذى يتجاوز عمره 55 عاما، أعمل بالمهنة وكان عمرى 12 عاما، ورثة الورشة عن أبى وجدى، فهى أول ورشة لصناعة السكاكين فى ملوى من أيام الخديوى، ومنذ ذلك التاريخ ونحن فى ذلك المكان ونعمل بتلك المهنة.

وأضاف أن مهنة صناعة السكاكين مهنة شاقة لأنها تعتمد على النار بشكل كبير وأجلس أمام ذلك الفرن المشتعل بالنار صيفا وشتاء حتى أستطيع تطويع الحديد وتشكيله كيفما أشاء.

تابع، "ورشتى تعد واحدة من الأماكن التى يقبل عليها السائحين خلال جوالاتهم فى المدينة خاصة أنها تقع فى أقدم شوارع ملوى وتحمل آثارها التاريخية، حيث أن تلك المنطقة مازالت كما هى وتضم العديد من المواقع التاريخية والتى تسرد تاريخ ملوى سواء الورش أو المساجد أو الشوارع .

وعن المهنة قال: تلك هى مهنتى وسوف أعمل بها حتى الموت فلا أجيد غيرها، وإن كان المنتج الخارجى أثر علينا إلا أن هناك من يثق فى الصنعة ويفضل المنتج المحلى واليدوى وهو يتميز بالدقة والجودة العالية، والورشة كما هى معداتها منذ القدم ولم يتم تغييرها ولن تتغير، وكثير من الشباب يأتى إلى الورشة لتعلم الصنعة حتى تكون مصدر رزق لهم .

أما عم أشرف أحد الصنايعية قال: ورثنا المهنة عن أجدادنا وعملت فى سن السكاكين وكان عمرى فى ذلك الوقت 8 سنوات ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل بالمهنة وقد أكملت 50 سنه فى الصنعة وسن السكاكين.

وأضاف أن الصنعة شاقة جدا وتحتاج إلى قوة بدنية وفضلت لأبنائى الدراسة والحصول على الشهادات الدراسية حتى لا يضطروا إلى تعلم تلك الصنعة لأنها مرهقة جدا، ولكن أنا لا أعرف مهنة سواها ولم تخرج من الورشة منذ أن دخلتها، وأن الماكينات الحديثة لا تخرج صنعتنا لأننا نصنعها بأيدينا وبدقة شديدة .

سن السكاكين
 

 

سن السكاكين
 

 

سنان
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة