قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تخفيف العذاب على أهل النار وراد برحمة الله عز وجل، مشدداً على أن رحمة الله عز جل تشمل المؤمن والكافر، وتلى قوله تعالى: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ"، وتابع: "لكن بعض الجهلة من أصحاب العقول الضيقة والألسنة الطويلة يحصرون الرحمة للأتقياء فقط".
وأضاف "الجندى"، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc"، أن أصحاب العقول الضيقة يقولون دائماً لماذا لا تكمل الآية، وتابع: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"، ويستدلون بقوله تعالى "فساكتيها للذين يتقون إلى أخر الآية"، موضحاً أن الآية لم يأتي فيها حصر مطلقاً رغم أنها عددت بعض من وسعتهم رحمة الله عز وجل ولكن لم تجعل الآية هؤلاء هم فقط المعنيين برحمة الله دون غيرهم.
وأكد "الجندى"، أن القرآن وضح بعض من تشملهم رحمة الله عز وجل، مشدداً على أن رحمة الله تطال الكافر والملحد في النار من خلال تخفيف العذاب عنهم والآيات القرآنية تؤكد ذلك.
ولفت "الجندى"، إلى أن سبب تخفيف العذاب عن الكفار في النار هو أعمالهم الصالحة التي فعلوها في الدنيا، وتابع: "لما تلاقى واحد ملحد لا يؤمن بالله ولكن بيعمل مستشفيات ويعالج المرضى.. أو بوذى يعبد بقرة في الهند ولكن بيخترع ليك مصل لعلاجك من كورونا أو دواء للأوبئة، وتساءل هل هؤلاء ستشملهم رحمة الله عز وجل في الآخر ويخفف عنهم العذاب؟، مضيفاً: "نعم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة