انتشرت فى الآونة الأخيرة قضايا المستريح، وذلك بشكل كبير بين جميع محافظات الجمهورية المختلفة، لتصبح هى القضية الأهم بين المواطنين، والتقى "اليوم السابع" اليوم ضحايا جدد لمستريح جديد داخل محافظة الغربية، جمع أكثر من 400 مليون جنيه من أهالى قرية كفر نواب التابعة لمركز ومدينة زفتى.
وقال أحمد عقل أحد الضحايا : إن أكثر من 75 % من سكان القرية ضحايا المستريح والذى قام بالنصب عليهم فى أكثر من 400 مليون جنيه بخلاف ظهور ضحايا جدد فى القرى المجاورة، موضحا انه على مدار 7 سنوات يعمل المستريح مع عدد من المناديب الخاصة به فى تجميع تلك الأموال وصرف أرباح وصلت إلى 7% شهريا.
وأضاف: إن بعض الضحايا مديونين بقروض للبنوك قاموا باقتراضها من أجل توظيفها لدى المستريح والحصول على فوائد عالية، والبعض الآخر قام ببيع الأراضى الزراعية والممتلكات والمواشى، موضحا أن الفائدة كبيرة وكان الجميع يسعى لكسب أكبر نسبة من الأموال .
وأوضح أنه منذ عدة أشهر وبعد تجميع 400 مليون جنيه اختفى المستريح من القرية وهرب هو وأسرته، وكذلك بعض المناديب، مضيفا أنه بعد إجراء عدة إجراءات قانونية أبلغهم المستريح بموعد رجوع الأموال أكثر من مرة عن طريق المناديب ولكن لا شىء حتى الآن .
فيما قال أحمد أحد الضحايا انه فى عام 2019 فوجىء بوجود طبيب من أهالى القرية افتتح مركز للجراحات بمدينة كفر الزيات ، وانه يقوم بتجميع أموال من الأهالى عن طريق مناديب لتوظيفها فى المستلزمات الطبية والمستشفيات الخاصة، فبعد علمه بذلك وأن الأموال مصدرها حلال عن طريق مشاريع استثمارية، قرر إعطاءه أموال لتوظيفها .
واضاف : حصلت على أرباح بصفة شهرية منتظمة لفترة تجاوزت 7 أشهر، وبعد ذلك تأخرت الأرباح وعندما قمت بالاتصال بأحد المناديب أبلغنى بأن الأرباح سوف تتأخر لشهرين وسيقوموا بتجميعها وتوزيعها عليهم وأن هذا التأخير بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا .
واوضح : انتظرنا لشهرين متتاليين دون الحصول على أى أرباح وبدأ المناديب فى تقديم الاعتذارات وإعطاءنا مواعيد كثيرة دون أى فائدة، مشيرا إلى أن مناديب القرية كانوا يحصلون على 20% من الأرباح مقابل تجميع الأموال من الأهالى وإعطاءها المستريح .
وأشار إلى أنه قام بإبلاغ الأهالى أنه فى ظل هذه الوعود الكاذبة واختفاء الطبيب تعرضوا لعملية نصب كبيرة وأنهم لابد أن يتحركوا سريعا لإبلاغ الأجهزة الأمنية، فرفض أكثر من 90% من الأهالى خوفا من عدم الحصول على أموالهم، فقمت بالتحرك وإرسال شكاوى إلى النائب العام ووزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء ، وبالفعل تواصلوا معى وتم توجيهى إلى مركز شرطة زفتى لتحرير مخضر بالواقعة .
وطالب الضحايا الأجهزة الأمنية والرقابية بسرعة ضبط المستريح والمناديب التى تعمل معه وذلك قبل هروبهم خارج البلاد، موضحين أن البلد تعيش فى حالة حزن كبيرة ونصفهم معرضين للسجن لعدم سداد الديون للبنوك.