نشر موقع " تركيا الآن" تقريرا يكشف كيف يخدع أردوغان ونظامه الحاكم الشعب التركى الذى يعانى تراجعا اقتصاديا حادا وارتفاعا مستمرا فى نسبة التضخم ، بدعايته المضلله التى تروج لقضايا وموضوعات وهمية تهدف بالأساس إلى إلهاء الأتراك والتعتيم على الفشل الاقتصادى لأردوغان وحزبه .
وإلى نص التقرير المنشور فى موقع " تركيا الآن"..
«إذا لم يجدوا الخبز، فليأكلوا البسكويت»... عبارة شهيرة لزوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر، الملكة مارى أنطوانيت، هكذا أجابت عندما نقل إليها المسؤولون فى القصر مدى المعاناة التى يعيشها الفقراء في بلدهم، والتى وصلت بهم إلى حد عدم امتلاك الخبز.
وبغض النظر عما إذا كانت الملكة الفرنسية الأشهر في التاريخ صرحت فعلًا بذلك أم لا، لكن هذا هو لسان حال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث أثار موجة من السخرية على الساحة التركية والعالمية، وذلك بعد زعمه الثلاثاء الماضي، أن بلاده سترسل مركبة فضائية إلى القمر في 2023، وأنها تنتقل بقوة إلى الفضاء في أعلى مستويات السباق العالمي، وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وعدم قدرة المواطن التركي على شراء رغيف الخبز، ليترك علامة استفهام كبيرة على الساحة: كيف سيفعل ذلك وتركيا في دوامة الغرق.
يشار إلى أن جملة ماري أنطوانيت أغضبت جموع الشعب الفرنسي، وعجلت برحيل الملكة وزوجها عن الحكم عبر الثورة الفرنسية، لكن تصريحات أردوغان بشأن غزوات الفضاء قوبلت حتى بموجات من السخرية داخل تركيا وخارجها... فهل ضرب أردوغان موعدًا قريبًا لرحيله بسبب شطحاته الفضائية؟!
في التقرير التالى كشف موقع «تركيا الآن» نكتة الموسم للرئيس أردوغان حول العروج إلى القمر فى عام 2023
صدق أو لا تصدق.. تركيا تصل للقمر في 2023
في الوقت التي تعاني فيه تركيا من مشاكل اقتصادية لا حصر لها، خرج الرئيس التركي أردوغان يوم الثلاثاء الماضي؛ زاعمًا أن بلاده ستصل للقمر في عام 2023؛ مثيرًا وابلًا من السخرية في الوسط التركي.
وأوضح أردوغان، خلال الاجتماع التعريفى بـ«برنامج الفضاء الوطني» في العاصمة أنقرة «نمهد الطريق أمام انطلاق رحلة حضارتنا إلى الفضاء، بعدما كانت رائدة لقرون طويلة في إرساء العدل والأخلاق والسلام على الأرض».
واستعرض حينها 10 أهداف ضمن البرنامج الوطني للفضاء، أولها تحقيق أول اتصال مع القمر في مئوية تأسيس الجمهورية (2023)، وإنشاء ماركة تجارية محلية تنافس الشركات العالمية في مجال تطوير الأقمار من الجيل الحديث، وتطوير نظام تحديد الموقع والتوقيت الإقليمي الخاص بتركيا.
سخر المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهورى، فايق أوزتراك، من حلم أردوغان للوصول إلى القمر، وقال: «صهر أردوغان (بيرات البيرق) رحل عن وزارة المالية، لكن ما زالت أفكاره حاضرة في السلطة الحاكمة. سبق وقال صهر أردوغان، إنهم سيمهدون 4 طرق إلى القمر!». متابعًا: «أردوغان طار بخياله حتى وصل إلى القمر، فأعلن أن تركيا ستجري أول رحلة لها إلى القمر خلال عام 2023».
من جانبه، رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، سخر من أردوغان، وقال: «لا تذهب للقمر قبل قراءة هذا الخبر».
وأضاف باباجان في تغريدات عبر الموقع الرسمي لحزب «ديفا» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كيف سيحقق أردوغان أحلامه بالسفر إلى القمر في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدنية، هناك آلاف المصانع تتعرض للإغلاق كل شهر، فضلًا عن زيادة فواتير الكهرباء والماء والغاز وزيادة معدل البطالة وتدني الليرة التركية أمام العملات الأجنبية».
انتقد أيضًا نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الخير، لطفو توركان، تصريحات أردوغان، وقال: «انتهت الحكاية على الأرض، وانتهت الأكاذيب على الأرض، فحولوا أعينهم إلى السماء!».
وتابع: «لا يمكنهم تقديم المساعدة بثلاثة قروش للتجار ولا يمكنهم النجاح في إدارة مسألة لقاح كورونا. ويقولون إنهم سيهبطون في الفضاء!»، وأضاف: «لم يصدق المواطن كذبة الغاز الذي قالوا إنهم وجدوه في البحر الأسود، ولكن لنرَ الآن هل سيذهب إلى القمر بهذا الغاز؟ سوف نرى ذلك».
عقب تصريحات أردوغان حول الذهاب للفضاء انهالت عليه سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت صورة ساخرة بعنوان «أردوغان يغزو القمر بالسميط». حيث يظهر أردوغان بعد وصوله إلى القمر، إذ قرر أن يرتاح من إرهاق السفر، فإذا به يشرب الشاي مع السميط، الذي ارتفع سعره اليوم في تركيا بنسبة 25%.
غير أن الصورة تفرض سؤالًا وجيهًا.. وهو كيف وصل أردوغان إلى القمر مرتديًا «بذلته القماشية»؟ تحمل أيضًا تعجبًا من تطلعاته الفضائية في ظل انتشار الفقر في بلاده، وارتفاع معدلات التضخم.
وسخرت جريدة «أيفرنسال» التركية، فى صورة كاريكاترية لأردوغان، حيث أبرزته وهو يحزم حقائبه من أجل الذهاب للقمر في عام 2023، تاركًا خلفه المواطن الذين لا حول ولا قوة لهم.