بأدوات بسيطة وبموهبة ظهرت بوادرها قبل التحاقه بكلية التربية مكنته من الرسم على الخشب عن طريق الحفر وصناعة لوحات مرسومة وكذلك مكتوبة مثل آيات القرآن الكريم لتبين مدى إتقان ما يفعله صاحبها منذ سنوات، حين تخرج فى الكلية عام 2001 ليبدأ معها رحلة العمل فى التربية والتعليم كمعلم للتربية الفنية ولكنه لم ينقطع عن الرسم والحفر على الخشب بأنواعه المختلفة وكذلك الحفر على الجلد، حيث طوع موهبته لإخراج لوحات تطلب منه ويقوم بتنفيذها لمن يرغب فى ذلك بأسعار مناسبة.
وفى إحدى الغرف بمنزله يضع محمد ربيع عبد الباسط، معلم تربية فنية، لوحاته التى أنجزها قبل البيع لتشكل منظرًا فنيًا شاهدًا على إتقان المدرس لما يقوم به وتجذب انتباه الزائرين للمنزل، وكذلك تتواجد لوحات فنية مرسومة بالزيت ومواد أخرى على جدار الغرفة وكأنها معرضًا صغيرًا يعرض المدرس من خلالها أعماله التى يتمنى أن تعرض فى معارض كبرى وأن يقيم لتلك اللوحات معرضًا خاصًا فى مدينته، وكذلك يعلم الطلاب والمحبين للفنون كيفية النحت على الخشب من خلال ورش عمل لتعلم تلك الحرفة والحفاظ عليها من التراجع وسط وجود الآلات التى تصنع اللوحات وسط منافسة ضعيفة من الأعمال اليدوية.
ويستغرق المعلم ساعات يدقق فيها النظر إلى أبعاد ما يقوم برسمه وكذلك يجهز الشكل المطلوب قبل التنفيذ وذلك يحتاج إلى أن يكون الحرفى أو المهنى ذات موهبة فى مجال الرسم حتى يمكنه الحفر على الخشب والبدء فى عملية الحفر بحرفية ومهارة فائقة، حيث أن الخطأ فى استخدام آلة الحفر سيجعل ما يقوم به المعلم عملية فاشلة تحتاج إلى الإعادة من جديد.
وقال محمد ربيع عبد الباسط، معلم تربية فنية ورسام بقنا، إنه تخرج في كلية التربية النوعية عام 2001 والتحق بعدها بالجيش ثم العمل معلمًا فى عام 2003 وحتى وقتنا هذا، لافتًا إلى أن التربية الفنية تنمى الموهبة لدى الشخص ولاسيما عند حبه للفن وامتلاكه مواهب تؤهله لذلك، حيث اتجه المعلم إلى نوع من أنواع الفنون وهو الحفر على الخشب اليدوى وذلك منذ سنوات، والبداية كانت بلوحة شارك بها فى معرض للتربية والتعليم بمدينته قوص جنوب محافظة قنا وهى عبارة عن سيدة مصرية وبيوت وأرياف للفن الشعبى.
وأوضح محمد، أن الخامات التى يعمل بها خامات بسيطة وهى عبارة عن خشب mdf أسعاره مناسبة وذات أبعاد مختلفة ويفضل استخدام أنواع 12 أو 18 وأدوات الحفر البسيطة، حيث يبدأ فى التصميم أو التكوين والتى تحتاج إلى دارس للتربية الفنية والمهارة فى الحفر اليدوى الذى ينافس الماكينات والتى لا تستطيع إخراجه مثل العمل اليدوى، واستخدام نوعين من الحفر منها البارز والغائر، مضيفًا أن عمل اللوحة يختلف من مقاس لآخر حيث من الممكن أن تستغرق لوحة يومًا كاملًا دون توقف، أما عن الأعمال التى تحتاج إلى تصميم تستغرق من 3 أيام إلى 5 أيام.
وأشار محمد ربيع، معلم التربية الفنية، إلى أن ردود الفعل والإقبال على الأعمال اليدوية المحفورة على الخشب والكتابات كذلك المحفورة فى تزايد ولاسيما تنفيذ الطلبات التى توضع فى شقة العرسان الجدد مثل كتابة الأسماء، بالإضافة إلى الأعمال التجريدية التى لا تجد إقبالًا كثيرًا إلا من متخصصين ومحبين لذلك الفن التجريدى، مؤكدًا أنه يمكن تطوير العمل وانتشاره عن طريق إقامة ورش عمل للطلاب والمحبين للفنون النحت وذلك سوف يؤدى إلى انتشار الأعمال اليدوية وزيادة الإقبال عليها.
ولفت محمد ربيع، إلى أنه يتمنى إقامة معارض لأعمال وورش عمل فى مدينته يدوية وليس عملًا آليًا حيث إن العمل اليدوى يشعر أن الصانع أن العمل به روح، وكذلك من أنواع الحفر التى يجيدها المعلم الحفر على الجلد والحرق أو الكي، ويحتاج الحرق على الجلد إلى مهارة أيضًا ولكن لغلاء أسعار الجلود يتراجع الإقبال عليها من قبل الزبائن.
الأعمال الفنية المعروضة
الأعمال الفنية للمعلم
المعلم وسط لوحاته
آية قرآنية علي الخشب
رسم علي الخشب
كتابة علي الخشب
كتابة
لوحة مرسومة علي جدران الغرفة
لوحة مرسومة
لوحة نحت علي الخشب
محمد ربيع
محمد مع لوحة مكتوبة
مراسل اليوم السابع مع المعلم
نحت علي الخشب_1
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة