أطلقت منظمة الصحة العالمية، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الإثنين، حول تطورات فيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، والاحتياجات والأولويات الإنسانية في لبنان وباكستان.
من جانبه قال الدكتورأحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، مر أكثر من عام أصيب 6 ملايين شخص فى العالم، مضيفًا: الإقليم استنفد أقصى طاقتنا يبدو أن هناك استقرارًا وهناك بعض البلدان تسجل زيادة فى الحالات وفى لبنان وصلت إلى 100% من سعة المستشفيات وابلغ 13 بلدًا من التحورات الجديدة، فى الإقليم ترتبط التحورات بزيادة العدوى، وبالنظر إلى المستشفيات تؤثر على الخدمات الصحية الأساسية، ويمتلك 14 بلدًا لتسلسل الجينوم.
وتساعد المنظمة البلدان لمتابعة التحورات، وهناك تساؤلات حول الطفرات وتأثيرها على اللقاحات ويجب أن يتم تطوير اللقاحات، ووصل عدد اللقاحات إلى 6.3 مليون جرعة من لقاحات كورونا للناس فى 12 بلدًا من بلدان الإقليم، وتلقت التطعيم من مرفق كوفاكس لبنان وفلسطين، حيث سيصل اليها من مبادرة من 46 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا ضمن مبادرة كوفاكس خلال هذا العام فى إقليمنا، وما زال هناك توزيع غير عادل للقاحات.
وشمل المؤتمر إحاطة حول مستجدات الوضع الإقليمي لجائحة فيروس كورونا، والاحتياجات والأولويات الإنسانية في لبنان وباكستان، وشارك في المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة نجاة رشدي، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ومنسق الشئون الإنسانية في لبنان، والدكتور جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في باكستان، والدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى، بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
يذكر أن الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، كان قد أعلن انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، كما انخفض عدد الوفيات، مؤكدًا أن هذه الانخفاضات ناجمة عن قيام البلدان بتنفيذ تدابير الصحة العامة بشكل أكثر صرامة.
وتابع أن الوقت ليس مناسبًا لأي دولة للتخفيف من الإجراءات، أو لأي فرد أن يتخلى عن حذره، كل حياة تُفقد الآن هي أكثر مأساوية، وخاصة بعد أن بدأت لقاحات كورونا في الظهور، إلى جانب تدابير الصحة العامة التقليدية، فإن مدى السرعة التي يمكننا بها توسيع نطاق تصنيع اللقاحات وتوزيعها في جميع البلدان بشكل جماعي سيحدد مدى سرعة السيطرة على وباء كورونا.
وقال، أصدرت في بداية العام تحديًا عالميًا لضمان تطعيم العاملين الصحيين، وكبار السن، في جميع البلدان خلال الــ 100 يوم الأولى من عام 2021، حيث يصادف يوم الجمعة القادم الخمسين يوم، أدعو الجميع للانضمام إلي في دعوة العمل لتسريع الإنتاج ومشاركة التكنولوجيا، حتى نتمكن من إنتاج لقاحات كافية للعالم، وتوزيعها بشكل عادل.
وأضاف: لم يصدق بعض الناس أنه من الممكن إنتاج لقاح بهذه السرعة، لكنه كان تاريخيًا، لم نقم مطلقًا في تاريخ العالم بتطوير لقاحات في أقل من عام من ظهور فيروس جديد.
وأكد الدكتور تيدروس إن اللقاحات ضرورية ليس فقط لإنقاذ الأرواح، ولكن أيضًا لمنع الآثار طويلة المدى من كورونا، والتي بدأنا للتو في فهمها.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعًا عالميًا للمرضى والأطباء وغيرهم من أصحاب المصلحة لتعزيز فهمنا لما يسمى رسميًا بحالة ما بعد كورونا، أو كورونا الطويل، مؤكدا، كان هذا هو الأول في سلسلة من الاجتماعات، وركزت على العمل من أجل وصف سريري متفق عليه للحالات، والذي سيكون مهمًا للأطباء لتشخيصهم وعلاجهم.
وقال، يؤثر هذا الفيروس على المرضى المصابين بفيروس كورونا الحاد والمعتدل، موضحا إن جزء من التحدي هو أن المرضى الذين يعانون من كورونا لفترة طويلة يمكن أن يكون لديهم مجموعة من الأعراض المختلفة التي يمكن أن تكون مستمرة أو يمكن أن تأتي وتذهب، مؤكدًا أننا نتوقع أن يتأثر الكثير من الناس بحالة ما بعد كورونا.