ظروف عصيبة تمر بها مصر والعالم أجمع، اضطرت بسببها بعض الدول للغلق، غلق المحال والمطاعم والمتاجر والمدارس والجامعات.. إلخ، وذلك درءًا للإصابة بفيروس كورونا اللعين، وكل دولة تتخذ إجراءاتها بحسب نسبة الإصابات لديها.
"َلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ"، أعتقد أن هذا المبدأ اتخذته الدولة في اتخاذ القرارات وترتيب الأولويات، لاسيما إذا كانت تتعلق بحياة المواطن، ففي ترتيب وسير العملية التعليمية اتخذت الدولة عدة قرارات للمحافظة على أبنائنا الطلاب من الإصابة بفيروس كورونا اللعين من جهة، وانتظام العملية التعليمة من جهة أخرى.
الدولة استعدت لتجربة التعليم عن بعد، فأنشأت قنوات مدرستنا التعليمية لجميع الصفوف، وخيّرت المواطنين، فمن أراد أن يرسل أبناءه للمدارس فليفعل، في ضوء إجراءات احترازية معروفة وجداول حضور لكل صف "محكمة"، ومن فضّل التعليم عن بعد، فهذه القنوات التعليمية متاحة في بيوتكم.
فماذا فعلت أنت "كولى أمر"؟ هل وجهت ابنك للتعليم من خلال تلك القنوات أم أرسلته للمدرسة؟ .. أنت لم تفعل هذا ولا ذاك، بل آثر البعض النقد والغضب والسخط على إجراءات يتم تفعيلها وقرارات يتم اتخاذها هدفها واحد فقط وهو "ابنك".
بعد توجيه القيادة السياسية بمنح الأهالى حرية اختيار ذهاب أبنائهم للمدارس في الفصل الدراسى الثانى من عدمه، تم اتخاذ عدة قرارات، أرى أن هدفها الأول والأهم هو المحافظة على حياة الطالب المصرى، وسير العملية التعليمية في ضوء الإجراءات الاحترازية التي تسهم وتعزز في الحفاظ على صحة أولادنا.
القرارات التي خرجت أمس هدفها "تخفيف" العبء على أولياء الأمور، فبشأن الصفوف من الرابع الابتدائى حتى الثانى الإعدادى تقرر أن تكون امتحانات الترم الأول من 27 فبراير حتى 9 مارس، على أن يحضر صف واحد فقط في اليوم المحدد ويتم عقد امتحان مجمع لهم، ثم يعقد امتحان مجمع فى مارس وإبريل ومايو بواقع يوم واحد فقط لكل صف ولن تكون هناك امتحانات آخر العام.
كما تم منح ولى الأمر حرية الاختيار في ذهاب ابنه للمدرسة في الترم الثانى أو لا، على أنه إذا رغب في ذلك فعليه أن يكتب إقرارا برغبته.
وبشأن الشهادة الإعدادية، تم ضم امتحانات الترم الأول للترم الثانى.. ولطلاب الصف الأول والثانى الثانوى سيعقد الامتحان الأول في شهر فبراير في لجان بالمدرسة، والامتحانات الثلاثة المتبقية لشهور مارس وأبريل ومايو تعقد بالمنزل، ولا توجد امتحانات للترم الثانى.
امتحانات الثانوية العامة، ستكون بعد شهر يوليو، وتعقد إلكترونية بلجان مراقبة.
هل مازلت غاضبا على قرارات يتم اتخاذها من أجل أولادك؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة