حكاية مخمور هجم على سميحة توفيق ليلة زفافها.. حسين رياض وفرقته أكلوا وهربوا من دفع الحساب.. حيلة ليلى فوزى للإفلات من العمدة العجوز
فى حياة النجوم الكثير من الأسرار التى لا يستطيعون البوح بها فى وقتها، ولكنهم قد يعترفون بها بعد مرور زمن ووقت طويل، عندما تصبح من الماضى الذى صنع حياتهم وشخصيتهم وذكرياتهم وتاريخهم.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من هذه الأسرار التى باحوا بها بعد حدوثها بفترة، وهو ما سجلته مجلة «الكواكب» مع عدد من نجوم الزمن الجميل فى عدد نادر صدر عام 1961، ونشر تحت عنوان «أسرار وراء قضبان الصمت».
وفى هذا العدد كشف عدد من نجوم الزمن الجميل عن العديد من الذكريات والمواقف التى حدثت لهم فى بداياتهم، وأخفوها لسنوات ولم يعلنوا عنها من قبل.
1 كذبة سامية جمال.. وفى هذا العدد كشفت الفراشة سامية جمال عن كذبة بدأت بها حياتها الفنية. قالت سامية جمال: «كنت فى حياتى الأولى أعانى من الجوع وقسوة زوجة أبى، التى كانت تتفنن فى تعذيبى لدرجة أصابت أعصابى بالانهيار الذى ظللت أعانى منه طوال حياتى».
وتابعت: «شاهدتنى إحدى الجارات وأنا أرقص أمام المرآة ونصحتنى بالذهاب للسيدة بديعة مصابنى، وذهبت إليها فعلا وكانت تجلس أمام صالتها فى شارع عماد الدين والنرجيلة فى فمها».
بديعه مثابنى
وكشفت «الفراشة» عن الكذبة التى بدأت بها مشوارها الفنى عندما قابلت بديعة مصابنى، قائلة: «أبديت لها رغبتى فى أن أرقص عندها، فسألتنى: رقصتى قبل كده؟، فأجبت أيوه، وسألتنى: فين؟، وبسرعة قلت لها كذبا إننى رقصت فى الإسكندرية فى كازينو كليوباترا».
وأكدت سامية جمال أنها لم تكن تعرف كازينو كليوباترا ولم تره فى حياتها، ولكنها سمعت عنه من إحدى صديقاتها وحفظت اسمه.
وأوضحت أن بديعة مصابنى طلبت منها أن تعود ليلا لترى رقصها، وعندما ذهبت لها سألتها إن كان لديها بدلة رقص، فأجابت بأنها نسيتها فى الإسكندرية، ولكنها سوف تعود بعد أيام ومعها بدلة جديدة، وظلت 5 أيام تبحث عنها حتى استطاعت تدبير بدلة رقص وعادت لبديعة ووقفت على المسرح لأول مرة.
كما اعترفت الفراشة بسر آخر لـ«الكواكب»، مؤكدة أن ظروف طفولتها منعتها من التعليم، حيث أخرجتها زوجة أبيها من المدرسة رغما عنها، فكانت لا تجيد القراءة والكتابة ولا تعرف كيف تكتب اسمها.
وقالت سامية جمال: «لكننى بعد أن عرفت معنى أن يكون الإنسان جاهلا، تعلمت القراءة والكتابة، ليس فقط باللغة العربية ولكن أيضا بالإنجليزية».
وتابعت: «انتهزت فرصة وجودى فى أمريكا وأتقنت اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة، حتى أننى أصبحت أقرأ أى مجلة أو كتاب بمنتهى السهولة».
2 سميحة توفيق واعتداء السكران.. وكشفت الفنانة سميحة توفيق عن موقف غريب حدث لها فى ليلة زفافها.
سمحية توفيق
وقالت الفنانة الكبيرة: «لم أكن قد بلغت السن القانونية للزواج حين تقدم أول عريس يطلب يدى، ورغم هذا وافق أبى، أولا لأن العريس كان مستوفيا لجميع الشروط التى يحلم بها كل أب حريص على سعادة ابنته، وثانيا لأن أبى كان يريد أن يبعدنى عن محاولاتى الفنية بالزواج المبكر».
وتابعت سميحة توفيق: «جاءت ليلة الزفاف وأقيمت الزينات فى السرادق الكبير المملوء بأكثر من ألف مدعو، ورحت أتمختر مزهوة بأعوامى القليلة الغارقة وسط فستان زفاف تعمدت الخياطة أن يكشف عن مفاتنى الجميلة، وجلست فى الكوشة بجوار العريس وأنا أضع ساقا على ساق وكأننى عروس على شاشة السينما».
واستكملت الفنانة الجميلة تفاصيل الموقف الغريب قائلة: «فجأة وجدت أحد المدعوين يهجم على ساقى اليمنى وراح ينهال عليها بالقبلات ويطوقها بيديه، ثم يصرخ والناس يحاولون جذبه ويشدونه بعيدا عن ساقى دون جدوى، فانهالوا عليه ضربا بصورة قاسية حتى سقط الرجل على الأرض مغشيا عليه، وصرخ الجميع: «مات الرجل»، وبعدها أغمى علىّ».
وأضافت: «أفقت بعدها لأعرف أن الرجل كان مخمورا، وأنه أفاق هو الآخر، وكان شخصا متطفلا لا يعرفه أحد من العائلة ولم توجه له دعوة للحضور، وبعد العلقة التى أخذها هرب من سرادق الفرح خائفا».
وكانت المفاجأة بعد زفاف الفنانة الفاتنة أنها فوجئت بأن الرجل العجوز الذى هجم عليها أقام دعوى قضائية ضدها يطالبها فيها بالتعويض لأنها كانت سببا غير مباشر فيما أصابه ليلة زفافها.
وقالت سميحة توفيق: «شعرت بورطة كبيرة فماذا أقول أمام القضاء حين يسألوننى عن سبب الاعتداء على الرجل، وأن هذه القضية تهدد مستقبلى، وأحسست بمنتهى الندم لأننى أظهرت مفاتنى فى تلك الليلة»،
وظلت الفنانة الكبيرة مشغولة بهذه القضية حتى سحب الرجل العجوز القضية واعتذر لها.
3 حسين رياض أكل ولم يدفع.. أما الفنان الكبير حسين رياض فقد حكى عن واقعة حدثت له قبل الحرب العالمية الأولى، وكان وقتها ممثلا بفرقة عزيز عيد، وفى إحدى السنوات سافرت الفرقة إلى الشام فى رحلة عقدت عليها الآمال فى الحصول على مكاسب مادية كبيرة، ولكن خابت ظنون الفرقة وأفرادها منذ اليوم الأول لوصولهم، وأنفق أعضاء الفرقة كل ما معهم من أموال حتى أصبحت جيوبهم خاوية.
وأشار حسين رياض إلى أنهم اضطروا للذهاب إلى مدينة طرابلس سيرا على الأقدام يحملون معداتهم على ظهورهم وعلى ظهور الحمير، حتى عض الجوع بطونهم وسلبهم عقولهم.
وأوضح الفنان الكبير، أنهم خلال سيرهم فى الطريق مروا بمطعم، فدخلوا دون تفكير وطلبوا من صاحب المطعم أن يأتيهم بأفضل أنواع الطعام التى عنده، فقدم لهم صاحب المطعم أنواعا من الجبن والبصل والخبز وهو كل ما يقدمه المطعم من طعام، وظلوا يأكلون فى نهم شديد وعندما تفرغ الأطباق يطلبون المزيد، حتى شبعوا وملأوا بطونهم، وحينما جاءت لحظة الحساب اعترفوا للرجل بإفلاسهم فى مشهد تمثيلى رائع، وهم يحكون قصتهم.
وأكد حسين رياض، أن صاحب المطعم كان كريما معهم، وعفا عنهم، ولكن بقيت مشكلة النوم، حيث لم يكن لديهم مكان ينامون فيه حتى حل عليهم الليل.
وقال الفنان الكبير: «دخل علينا الليل ولم نجد سوى إسطبل مملوء بالحمير، وأصر صاحبه أن يتقاضى منا أجرا عن نومنا فيه، ولكن لم يكن معنا أى أموال».
وأضاف رياض: «بعد تفكير سريع عدنا إلى صاحب المطعم الكريم وبنفس الأداء والمشهد التمثيلى أقنعناه بالمبيت فى محله، ووافق الرجل الطيب بشرط ألا نتناول فى الصباح طعام الإفطار».
4 أمينة رزق والبلطجى.. وفى هذا العدد تحدثت الفنانة الكبيرة أمينة رزق عن سر من أسرار بدايتها الفنية قائلة: «حين مات أبى كانت فى مدينة طنطا عصابة خطيرة يتحرى أفرادها عن أموال المتوفين، ويسعون للاستيلاء عليها بطرق شيطانية».
امينة رزق
وتابعت الفنانة الكبيرة: «عندما مات أبى فوجئت أمى بقدوم رئيس العصابة فى ملابس شيخ يقدم لها العزاء وأبدى رغبته فى التطوع لتحصيل ما لأبى من أموال عند الناس، وهو ينظر لى مؤكدا أنه سيفعل ذلك إكراما ليتمى وطفولتى، واتفق مع أمى على أن يسافر إلى البلاد التى بها ناس عليهم ديون لأبى ليحصل هذه الأموال».
وأوضحت: «كانت النية مبيتة على أن يذهب مع أمى لتحصيل ما يمكن تحصيله من الديون، ثم يتخلص منها أثناء العودة بالقتل، ولكن حدث خلاف بين الرجل وزوجته أثناء اتفاقهما على تنفيذ الخطة، فثارت زوجته وهددته ووصل الموضوع وتفاصيل المؤامرة إلى أمى فعدلت عن السفر، ورفضت أن يدخل الشيخ بيتنا مرة أخرى».
وعن رد فعل المجرم البلطجى قالت أمينة رزق: «اعتبر الرجل ما حدث من أمى إهانة لكرامته، فراح يطاردنا بتهديداته وعصابته حتى قررنا الهرب من طنطا إلى القاهرة».
وأضافت الفنانة الكبيرة: «فى حى روض الفرج استأجرنا مسكنا والتحقت بمدرسة ابتدائية، وشاء الحظ أن يكون جارنا هو المرحوم الممثل أحمد عسكر الذى قدمنى أنا وخالتى أمينة محمد للأستاذ يوسف وهبى، وهكذا انضممت لفرقة رمسيس وبدأت مشوارى الفنى».
5 فوزى والكنافة والبسبوسة والراقصة.. وتحدث الفنان الكبير محمد فوزى، تحت عنوان «اعتراف بالخطأ والجميل»، وحكى أنه فى بداية حياته الفنية استأجر غرفة متواضعة فى حى التوفيقية وكان يعيش بإعانة شهرية متواضعة تصل إليه من أسرته، لكنها لم تكن تكفيه لمواجهة نفقاته فى العاصمة.
محمد فوزى
وتابع فوزى: «كنت أضطر أن أعيش على البسبوسة والكنافة معظم أيام الشهر، وقد يتعجب البعض كيف لمفلس أن يعيش على البسبوسة والكنافة، ولكن السر وراء ذلك أنه كان أمام مسكنى حلوانى لا يبيع سوى الكنافة والبسبوسة، وكان هو الوحيد الذى يقبل أن أتعامل معه بالشكك».
وبخفة ظله المعهودة استكمل محمد فوزى حكايته قائلا: «لهذا كنت أنتهز الفرصة أول كل شهر لأستمتع بأكلة حادقة تنسينى مرارة أيام الحلويات».
وتابع: «التحقت بعد ذلك بفرقة بديعة مصابنى بمرتب 12 جنيها شهريا، واستطعت أن أنتقل إلى بنسيون مريح فى شارع عماد الدين».
واستكمل قصة خطأه: «كانت تقيم فى هذا البنسيون راقصة تعمل فى فرقة بديعة أيضا، ولم أكن عرفت الحب أو صادقت النساء من قبل، لهذا استجبت لمشاعر هذه الراقصة نحوى وأصبحت صديقا لها، وأهملت فنى وعملى».
واعترف «فوزى» بجميل بديعة مصابنى وإنقاذها له، قائلا: «أدركت السيدة بديعة مصابنى التغير الذى حدث لى وطردت الراقصة، وبدأت تحيطنى برعايتها ورقابتها حتى أبتعد عن هذه الصداقات الضارة، وهكذا بدأت صفحة عاقلة من حياتى الفنية، ولذلك أعترف بالخطأ والجميل».
6 نجوى فؤاد فقدت البصر.. وفى هذا العدد كشفت الفنانة نجوى فؤاد عن سر، ربما لم تبح به طوال حياتها.
وتنتمى الفنانة نجوى فؤاد لأب مصرى وأم فلسطينية، وحكت لـ«الكواكب» فى هذا العدد النادر تحت عنوان «عمياء لمدة 5 سنوات»، أنها كانت تعيش فى فلسطين سنة 1947، ووقع لها حادث أليم حيث سقطت قنبلة إلى جوار منزلها وتطايرت منها شظايا وأصيب فى عينيها ببعض ذرات القنبلة.
وأوضحت الراقصة الشهيرة، أن والدتها أسرعت بها إلى الطبيب، فنصحها بالسفر للعلاج فى مصر.
وأكدت الفنانة الكبيرة، أنها بدأت تعانى من ضعف شديد بالإبصار حتى أنها فقدت الرؤية بعينها اليمنى وتدهورت حالتها حتى لم تعد قادرة على الإبصار.
وأضافت الفنانة نجوى فؤاد، فى اعترافها القديم، أن أسرتها اصطحبتها إلى مصر عام 1948، واستطاع أحد الأطباء علاجها من تأثير ذرات القنبلة.
ولكن أشارت «فؤاد» إلى أنها فوجئت بعد العملية بأنها أصيبت بالحول، ولكنها رضيت بالنتيجة بعد أن عادت لها قدرتها على الإبصار.
وأضافت أنها عندما كانت ترقص فى بداية حياتها فى إحدى الحفلات رأها طبيب مشهور وهو الدكتور خالد عبادة، وأبدى استعداده لإجراء جراحة لها تخلصها من الحول، وبالفعل أجرى لها الجراحة بنجاح.
وأكدت الفنانة نجوى فؤاد، أنها رغم نجاح الجراحات ظلت تعانى من تأثير آثار القنبلة على عينها اليمنى، حيث إنها تعانى من كونها أضعف من العين اليسرى.
7 ليلى فوزى والعمدة والتعليم.. وكان من بين هؤلاء النجوم الذين تحدثوا عن سر أخفوه طوال سنوات، الفنانة الجميلة ليلى فوزى، التى تحدثت عن موقف حدث لها فى صباها قائلة: «بعدما حضرت أسرتنا من تركيا إلى القاهرة افتتح أبى عددا من المحال التجارية فى الموسكى وعشنا فى بحبوحة من العيش، أبى يدير محلاته وأنا أطلب العلم فى مدرسة الراهبات بشبرا».
ليلى فوزى
وتابعت: «أعلنت الحرب العالمية الثانية وأغلقت الموانئ وكان لوالدى بضائع كثيرة فى الموانئ الخارجية ضاعت كلها وكان هذا سببا فى إشهار إفلاسه».
وأوضحت الفنانة الجميلة، أنه فى ظل هذه الظروف القاسية التى مرت بها الأسرة تقدم لها عمدة من الأرياف يطلب يدها ووافق والدها على العريس الذى لا يتناسب سنه معها، كما وافقت والدتها، بعد أن وجدت العائلة فى المهر الذى سيدفعه العريس حلا للمشكلات المادية التى تعانى منها الأسرة والأب.
وأضافت ليلى فوزى: «كنت أنا الضحية ولم أكن راضية عن هذه الزيجة، لأن العمدة غير مناسب لى كزوج من ناحية ومن ناحية أخرى كنت تعلقت بالفن ولا أريد أى عائق يقف فى طريقى، فقررت أن أعلن راية العصيان، رغم احترامى الشديد لظروف الأسرة».
وحكت الفنانة الكبيرة كيف خرجت من هذا الموقف، قائلة: «تذكرت أننى دخلت فيلما يحكى قصة فتاة فى مثل موقفى، وكان سلاحها الوحيد للرفض هو الإصرار المفتعل على تكملة دراستها حتى تنجو من مأزق الزواج، وهكذا تقمصت دور البطلة فى الواقع، وكنت أحس بالمرارة وأبى يرضخ متألما لطريقتى غير المباشرة فى رفض الزواج».
وتابعت: «لكننى كنت سعيدة فى نفس الوقت لأننى أنقذ نفسى من مشنقة العمدة، وبعدها وضعت قدمى على أول طريق السينما وانتهى العمدة من حياة الأسرة إلى الأبد، وعاشت أسرتى دون أن تعرف سر تشبثى بتكملة دراستى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة