عندما يتخرج الطالب من الجامعة يسعى بكل الطرق لإيجاد وظيفة مناسبة لمؤهله الجامعى وبراتب شهرى وعقد عمل مميز، حتى يطمئن على مستقبله، لكن هدير عصام، الفتاة الجامعية، البالغة من العمر 26 عاماً، فكرت خارج السرب، وقررت أن تقيم مشروعها الخاص بها، وهو عربية صغيرة للقهوة والشاى، حتى يكون لها كيانها الخاص والمستقل.
صورة أخرى لسيارة هدير
تحدثت هدير عصام، خريجة إحدى الأكاديميات الخاصة، عن فكرة مشروعها وكيف أسسته، خلال حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة: "فكرت فى مشروع عربية القهوة، لأنى مش عايزة أشتغل عند حد، وكمان مش حابة فكرة إنى أدى مجهودى لحد، وفى الآخر ما يتقدرش، أو أشتغل مع حد رغباته عكس طموحى، وكمان أنا عايزة أعمل حاجة خاصة بيا حتى لو صغيرة لأنها مع مرور الوقت وبالتعب هتكبر ويبقى مشروع كبير وأنا مؤمنة بكده".
عربية هدير
تابعت: "اشتريت عربية 127، وفضيت الكنبة اللى ورا عشان أجهزة ماكينة المشروبات الساخنة، واتعلمت طريقة عمل المشروبات على عربية قهوة، ومقاهى بلدى ومطعم كبير، عشان أعرف الطرق المختلفة لعمل المشروبات الساخنة وأقدر ألبى طلبات كل الطبقات المختلفة".
هدير أمام سيارتها
تقف هدير بمفردها بمشروعها الصغير، وهو عربية المشروبات الساخنة، وتتعرض لانتقادات البعض وإشادة البعض الآخر، لكن هذا لم ولن يؤثر على عزيمتها أو يرجعها عن قرارها الذى اتخذته عن إيمان شديد بضرورة إثبات ذاتها أمام الجميع، حيث قالت: "الصعوبات اللى بتقابلنى فى الشغل، هى الانتقادات اللى بتتوجهلى من الناس، زى طب ليه يا بنتى تعملى كده!.. وعشان إيه!، غير كمان المعاملات السخيفة من البعض لأنى بنت واقفة فى الشارع بتبيع شاى وقهوة، لكن بعرف أتعامل معاهم كويس، ومن ناحية تانية، فيه ناس بتكون فاهمة ومقدرة شغلى، وبيشجعونى إنى استمر".
هدير
تمتلك هدير العديد من الأحلام التى تسعى لتحقيقها على أرض الواقع والتى تحدثت عنها قائلة: "نفسى أعمل أكاديمية رياضية للأطفال فى المستقبل، وكما نفسى عربية القهوة بتاعتى تكتر وتكون كذا عربية فى كذا حتة فى مصر، وكمان نفسى أوى أعمل ماجيستير ودكتوراه وأبقى دكتورة جامعية وأدرس للطلبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة