المجلات من 100 سنة.. علماء يفكرون فى مخاطبة المريخ بـإشارات ضوئية أو تلغراف

الأربعاء، 17 فبراير 2021 10:00 م
المجلات من 100 سنة.. علماء يفكرون فى مخاطبة المريخ بـإشارات ضوئية أو تلغراف كوكب المريخ
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع العلم أن يحقق نجاحا ملحوظا فى علاقة الأرض بكوكب المريخ، ومؤخرا استطاعت دولة الإمارات أن تدخل هذا السباق عن طريق "مسبار الأمل" ولكن كيف كانت المجلات تنظر إلى المريخ في بداية القرن العشرين، وبالتحديد منذ 100 سنة.
 
لو نظرنا في مجلة المقتطف في عدد فبراير من سنة 1921، نجد موضوعا بعنوان:
مخاطبة المريخ "اقترح كثيرون في صحف أوروبا وأمريكا العلمية إرسال إشارات بالنور من الأرض إلى المريخ بحجة أنه إن كان فيه إحياء عاقلون ردوا الإشارات بمثلها، ووصفوا لذلك طرقا لا محل لتفصيلها هنا.
 
وقد قرأنا في السينتفيك أميركان، أن أحد العلماء الأمريكان، خطب خطبة فى هذا الموضوع، قال ما خلاصته:
إن انخفاض الحرارة على المريخ ولطافة هوائه فيما يرجح وعدم وجود بخار الماء فيه (وقد خالفته الجريدة في هذا وقالت إن العلماء لم يجمعوا علليه) هذه كلها تنقض ما يقال عن وجود خلائق عاقلة مثلنا في المريخ. ثم إن إرسال الإشارات النورية إليه متعذر لسببين الأول أن جو الأرض يمتص نحو 40% من هذه الإشارات والبعد العظيم بين السيارين يحول دون وصولها إلى المريخ ورؤيتها فيه. فلو كانت مساحة شعلة النور التي تضاء في الأرض 10 أميال مربعة وكان في المريخ تلسكوب يكبر الأشباح 500 مرة لرئيت هذه الشعلة كما يرى ضوء مساحته بوصة
 
أما إرسال الإشارات بالتليغراف اللاسلكى فمتعذر أيضا بسبب البعد الشاسع إذ يقتضى آلة قوتها مليون أمبر لإيصال أمبر واحد إلى المريخ حينما يكون على أقرب بعده عن الأرض.
 
وزاد على هذا كله أن التيارات القوية التي تشعها الشمس تبدد الأمواج الكهربائية الضعيفة التي ترسل من الأرض.
 
هذا ملخص خطبته وقد علقت المجلة عليها بقولها إن اعتراضات العالم كلها وجيهة لكن أوجهها أنه لا يحتما وجود خلائق عاقلة على المريخ. فإذا فرضنا وجودهم فلا يصعب عليهم الاهتداء إلى طريقة يستطيعون بها رؤية الإشارات المرسلة إليهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة