ويشير ميدا إلى أن آلة السمسمية ظلت معشوقة أهالى مدن القناة، والتى كانت ومازالت تمثل حالة خاصة ومؤشرا حقيقيا لأفراح وأحزان أهالى القناة، منذ أربعينيات القرن الماضى وحتى الآن، شاهد على البطولات شرق قناة السويس، والانتصار العظيم فى السادس من اكتوبر، وأيضا هزيمة يونيو 67 والتهجير، كل هذا وآلة السمسمية حاضرة توثق كل شيء من خلال الأغانى الشعبية التى أنتجتها زائفة الفنان القديم على شاطئ قناة السويس، ومع مرور الزمن أصبح هناك خطر على وجود هذا الفن الشعبى، ليس فقط غياب الحفظة بالموت أو الشيخوخة، وضياع التراث الشفاهى دون حفظ حتى الآن، لكن الآلة نفسها بدأت فى الانقراض، ولم يعد من يقوم بتصنيعها، ولم تهتم المؤسسات الثقافية بإنشاء مصنع أو ورشة كبيرة لتصنيع آلة السمسمية.
وأكد الفنان محمد ميدا أن آلة السمسمية كانت توجه الشعب وذلك عن طريق الأغانى الوطنية التى كانت تشتهر بها محافظات القناة وتمنى ميدا ان ترجع السمسمية الى سابق عهدها وتذكر عندما كان ياتى الناس من مختلف محافظات مصر الى الاسماعيلية لقضاء شم النسيم فى المحافظة مضيفا انهم كانو يحضرون قبلها بيوم حتى يستمتعوا ليلا بالاستماع إلى آلة السمسمية ثم صباحو يتوجهون للبحر لقضاء شم النسيم ويعودون فى اخر اليوم مبسوطين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة