كشفت دراسة جديدة، إن الكلاب التي يمكنها شم رائحة سرطان البروستاتا يمكن أن تلهم أنوفًا روبوتية لاستنشاق المرض، ففي دراسة تجريبية، درب باحثون بريطانيون وأمريكيون الكلاب على اكتشاف سرطان البروستاتا من عينات بول الأشخاص، فتمتلك الكلاب حاسة شم حساسة للغاية ويمكنها التقاط المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي يتم إطلاقها خلال المراحل المبكرة من العديد من السرطانات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن العلماء استخدموا البيانات لإنشاء شبكة عصبية اصطناعية يمكنها الكشف عن المواد الكيميائية الخاصة بالسرطان التي يمكن أن تشمها الكلاب.
ويكمن الأمل في إمكانية تكرار أداء الكلاب في النهاية واستخدامه في التكنولوجيا مثل تطبيق على الهاتف الذكي.
كما تم تدريب لابرادور يبلغ من العمر أربع سنوات وVizsla البالغ من العمر سبع سنوات على اكتشاف رائحة سرطان البروستاتا في عينات البول التي تم جمعها من المرضى المصابين بهذا المرض.
أجرى الدراسة خبراء من Medical Detection Dogs في ميلتون كينز، وكذلك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، بدعم من مؤسسة سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة.
يقول الباحثون في ورقتهم البحثية: "إن التشخيص عن طريق شم الكلاب، باستخدام الكلاب المدربة على اكتشاف السرطان عن طريق الشم، قد ثبت أنه محدد وحساس في نفس الوقت".
وأضاف الباحثون، "لقد أظهرنا أنه من الممكن تكرار أداء الكلب كمستشعرات وعقول، فقد حان الوقت الآن لوضع هذه التكنولوجيا في كل هاتف ذكي".
يشير الفريق في ورقتهم البحثية إلى أن سرطان البروستاتا هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بالسرطان لدى الرجال في العالم المتقدم.
وهناك حاجة إلى استراتيجية للكشف عن سرطان البروستاتا المميت أكثر حساسية من اختبار الدم القياسي PSA (مستضد البروستات المحدد)، خاصة أنه ستكون الكلاب غير عملية للفحص على نطاق واسع، حيث تأتي أدوات الكشف الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي (AI).