حالة من الاكتئاب والمعاناة النفسية يعيشها الكثير من سكان العالم بسبب طول مدة المعركة أمام فيروس كورونا، التى تخطت العام وزادت معها معاناة الشعوب ما بين أزمات اقتصادية وإغلاق عام تعيشها الكثير من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية لمواجهة الزيادة الكبيرة فى أعداد المصابين رغم ظهور لقاحات للحد من الإصابات، ووسط هذه الأجواء، يحاول البعض عدم الاستسلام لهذا الوباء الذى أغلق العالم.
وطوال أكثر من عام تستمر الأفكار والابتكارات لدى الشعوب الأكثر معاناة من تفشى فيروس كورونا، من خلال استخدام الفنون والعروض الاستعراضية فى الشوارع وفق إجراءات تتعايش مع كورونا ولكن يتم الترويح عن النفس من خلال هذه العروض، بينما اتجه سكان الولايات المتحدة إلى طريقة مختلفة للتخلص من ضغوط واكتئاب كورونا.
ففى البرازيل، لجأ شاب إلى استخدام الفنون والموسيقى من أجل التخفيف من وطأة الاكتئاب الذى أصاب سكان بلاده بسبب فيروس كورونا، وحاول شاب برازيلى لفت الانتباه بتطبيق طريقة جديدة لتقديم الموسيقى فى شوارع أحد المدن البرازيلية لترفيه السكان من خلال العزف على انابيب ومواسير بلاستيكية فى الشوارع.
عزف موسيقى
وقام البرازيلى الرحالة فيرناندو البا، فى الثلاثينات من عمره، بجلب معداته إلى الممرات وأمام المحال فى شوارع البرازيل من أجل تقديم فاصل من العزف الموسيقى على الأنابيب، وقدم فيرناندو البا، طريقة غريبة لعزف موسيقى الشارع باستخدام كمية من الأنابيب ومطرقتان وأذن موسيقية، وهذا كل ما يحتاجه الموسيقى لتقديم فنه.
شاب برازيلى يعزف على مواسير
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو للشاب البرازيلى فيرناندو البا، وهو يحمل أنابيبه ويجوب الشوارع للعزف بطريقته الخاصة، وأظهرت لقطات الفيديو عزفه بطريقة مميزة على الأنابيب البلاستيكية بينما يشاهده السكان ولقت فيديوهاته تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعى.
العزف على المواسير
وبالانتقال إلى أوروبا، يبادر أصحاب المصالح والمهن الفنية والسياحية التى تضررت من الإغلاق وتخوفات من عدوى كورونا إلى اعتماد سياسة التعايش مع الوباء العالمى، ومحاولة العودة إلى أعمالهم والترويج إلى نشاطاتهم التجارية والسياحية التى نزفت خسائر بالمليارات بسبب جائحة كورونا والإغلاق.
عروض خلف الزجاج
وفى إطار سياسة التعايش مع كورونا، توصل فنانون فى التشيك إلى طريقة ذكية تمكنهم من تقديم عروضهم مع احترام تدابير الوقاية من تفشى فيروس كورونا المستجد، وسط تدابير الإغلاق التى تفرضها معظم الحكومات حول العالم والتى أثرت بشكل كبير على قطاع الثقافة، ونقلت تجربتهم وكالة "رويترز".
عروض من خلف الزجاج لمواجهة اكئتاب كورونا
وقام مغنيون وراقصون ولاعبى أكروبات بتأدية فقرات بهلوانية وغنائية خلف منافذ زجاجية فى التشيك خوفا من تفشى كورونا واحتراما لقرارات الحكومة بإغلاق المتاجر وإغلاق المسارح بسبب الحجر الصحى لمواجهة تفشى النتشار كورونا، فلجأ أصحاب سيرك وراقصو لحيل جديدة لتأدية عرضًا داخل متجر مغلق لترفيه وتشجيع المارة.
الرقص خلف الزجاج فى التشيك
وفى أمريكا قرروا استخدام طريقة مختلفة لمواجهة اكتئاب كورونا، حيث يعانى المجتمع الأمريكى من ضغوط نفسية بعد مرور أكثر من عام على تفشى جائحة كورونا فى الولايات المتحدة، ووسط هذه الأزمة، وجدت متخصصة نفسية تدعى ياشيكا بود وسيلة للتنفيس عن النفس والتخلص من الإحباط الناتج عن الإغلاق من خلال تخصيص غرفة اسمتها "غرفة الغضب"، ويتم فيها كسر الأوانى القديمة والمعدات وغيرها من الأشياء الأخرى للتنفيس عن الأشخاص الذين يعانون من ضيق نفسى.
تحطيم الغرفة
وعرضت شبكة "يورو نيوز"، فيديو للمعالجة النفسية ياشيكا بود، وهو تصطحب الأشخاص داخل غرفة الغضب في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويقومون بتحطيم مكاتب وأواني فخارية في محاولة للتخلص من الاجهاد والضغط الناتج عن الذي وباء كورونا.
تكسير كراسى فى الغرفة
جانب من التحطيم
وتوصلت المعالجة النفسية لهذه الطريقة الخاصة لمساعدة المتضررين، وتمكنت ياشيكا بود من استقطاب الكثير من الأشخاص المحبطين الذين يتطلعون إلى التخلص من التوتر عن طريق التغلب على الأشياء، ويتسنى للأشخاص خارج الغرفة الخاصة سماع أصوات المطارق الثقيلة التى تسحق طابعات الكمبيوتر وعصى الجولف التى تحطم أجهزة التلفزيون القديمة والمكاتب ومحتويات يتم وضعها في الغرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة