وتوقعات بخسارة 152 مليار دولار بسبب كورونا

ممثل الأمم المتحدة الأقليمى للهابيتات: ارتفاع سكان المنطقة العربية لـ436 مليون نسمة

الإثنين، 22 فبراير 2021 01:30 م
ممثل الأمم المتحدة الأقليمى للهابيتات: ارتفاع سكان المنطقة العربية لـ436 مليون نسمة عرفان على الممثل الاقليمي للهابيتات
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عرفان على الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية "الهابيتات"، "نما عددُ سكان المنطقة العربية بمعدلاتٍ هائلةٍ خلال العقود الأربعة الماضية، في حين بلغ مجموع سكان المنطقة العربية حوالي  165 مليون نسمة في عام 1980، تُشير التقديرات إلى وصوله إلى 436 مليون نسمة في عام 2020، ومن المتوقع أن تقفز الأرقام بحلول عام 2050 إلى 646 مليون نسمة سيقيم أكثر من 75٪ منهم في المدن مما يستدعي زيادة الاهتمام بطريقة إدارة وتوزيع الأراضي والموارد القائمة على الأرض لصالح الجميع حيث تحدث التغيرات بشكلٍ أسرع. وبحيث يؤدي التوسع الحضري جيد التخطيط إلى تحسين حياة واقتصاديات المجتمعات الحضرية وشبه الحضرية بشكلٍ كبير في العقود القادمة".

وأشارعرفان، إلى أنه تستضيف الأحياء الفقيرة الآن ثلث سكان المنطقة وهو ما يعيق النمو الأقتصادى في المدن وتُعتبر الطريقة التي تُدار بها الأراضي الحضرية شرطًا أساسيًا ومسبقًا لتطوير مدنٍ مُنظمةٍ بشكلٍ جيدٍ وشاملةٍ من الناحية المكانية ومستدامة كتوافر الأراضي العامة اللازمة للنقل والبنية التحتية والمرافق العامة والمتنزهات مما يحفز الاستثمار في الإسكان ميسور التكلفة والأنشطة الاقتصادية.

ولفت عرفان، إلى أنه على مدى السنوات الماضية، اهتزت المنطقة بسبب الصراعات العنيفة والحروب والاضطرابات الاجتماعية وبالتالي وجود الحاجة لعملٍ إنسانيٍ متعدد الأوجه وطويل الأمد، وخاصة مع إرتفاع معدل النزوح واسع النطاق وحركة السكان داخل الحدود وعبرها، وتُعتبر الإدارة الجيدة للأراضي أمرًا هامًا لمنع وحل مثل هذه النزاعات وتخفيف الآثار السلبية للأزمات العنيفة على حياة الملايين.

وقال عرفان، لقد كشف وباء كورونا المستجد عن أوجه عدم المساواة ونقاط الضعف العميقة في مجتمعاتنا، فمن المتوقع أن ينكمش اقتصاد المنطقة العربية بنسبة 5.7 في المائة وأن تنكمش اقتصادات بعض البلدان  التي تواجه الأزمات بنسبةٍ تصل إلى 13 في المائة، وهو ما يمثل في مجمله خسارةً قدرها 152 مليار دولار أمريكي، ولقد اكتشفنا جميعًا في الأشهر الماضية أهمية وجود المسكن الآمنٍ حيث نكون آمنين ومحميين من الأوبئة.

وأكد عرفان، أنه بلاشك فقد تضررت المنطقة العربية بشدة من تغير المناخ، فالتصحر وتدهور الأراضي وندرة المياه النظيفة وانخفاض الإنتاجية وقلة الأراضي الزراعية والرعوية واستنزاف البيئة الطبيعية لهي نتائجٌ لتغيرٍ مناخيٍ واسع بالإضافة للإدارة غير المسؤولة أو قصيرة النظر لمورد الأراضي.

وأوضح، يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مع شركاءه على دعم إدارة الأراضي وتوفير إمكانية الحصول على الأراضي والمساكن في جميع أنحاء المنطقة العربية مشيرا الى انه في فلسطين، ندعم عمليات مسح الأراضي لأكثر من 170 ألف متر في المنطقة (ج) بالضفة الغربية (35% منها مسجلة لنساء)  وذلك لتعزيز أمن الحيازة .

وأشار عرفان، إلى أنه في مصر يدعمون المشاريع الرائدة لإعادة تعديل الأراضي في القليوبية للحفاظ على الزراعة والسيطرة على التوسع العشوائي بالإضافة إلى التعاون الفني في إدارة الأراضي في مناطق التوسع والأطر القانونية لتهيئة الأراضي ومدن الجيل الرابع، وفي العراق، ندعم تسجيل الأراضي للاجئين والنازحين العائدين، وقد أصدرنا أكثر من 5,400 شهادة إشغالٍ في "سنجار" بشمال العراق استفاد منها أكثر من 35,300 فردٍ نصفهم من النساء والفتيات، هذا بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى.

ولفت عرفان، إلى إستضافة مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر العربي الأول للأراضي في فبراير 2018، وهو ما يمثل سابقةً هامةً للعمل التعاوني الجاري بشأن إدارة الأراضي في المنطقة. مؤكدا "يواصل المؤتمر العربي الثاني للأراضي الذي نحن بصدده، العمل الذي بدأ في دبي ويعمل كمنصةٍ لجذب اهتمام صانعي القرار ومجموعةٍ واسعةٍ من الجهات الفاعلة في قطاع الأراضي في المنطقة العربية، ويقدم مساهمةً هامةً في خلق بيئةٍ مواتيةٍ لإدارة الأراضي وإصلاحات إدارة الأراضي، وهو فرصةٌ للجهات الفاعلة للمشاركة بنشاطٍ في النقاش حول الأراضي وتقديم أفضل الممارسات وتقوية الشراكات.

وقال عرفان، "يتشرف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتنظيم هذا الحدث مع شركائنا في المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ومعهد التدريب والدراسات الحضرية ضمن وزارة الإسكانمقدما الشكر للشركاء في المؤتمر كالبنك الدولي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والوكالة السويدية للتنمية الدولية وشبكة التميز لإدارة الأراضي في إفريقيا ومنظمة الأغذية والزراعة واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والتحالف الدولي للأراضي ومعهد بحوث النظم البيئية والسجل العقاري الهولندي والمجلس النرويجي للاجئين وغيرهم الكثير".

فيما قدم عرفان الشكر لكل الوزراء والسفراء و ممثلي السلك الدبلوماسي و الدكتور خالد الذهبي رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ممثلاً معالي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية وإيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر والسفير جمال الدين جاب الله مدير إدارة الإسكان والبيئة في جامعة الدول العربية وآيات سليمان المديرة الإقليمية للتنمية المستدامة في البنك الدولى.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة