البحث عن المال حتى لو على جثث الآخرين، أسلوب اعتاد عليه بعض مرضى القلوب، الذين قادهم شيطانهم الأشر لارتكاب الجرائم في سبيل تحقيق مآربهم الشخصية.
الشخص المريض، وهو يصارع المرض، محاولًا الانتصار عليه، ليس لديه رفاهية البحث والتأكد من هوية الطبيب المعالج، فيستسلم سريعًا له، وتكون الكارثة عندما يكتشف البعض أن الأشخاص المعالجين لهم ليسوا أطباء، وإنما منتحلو صفة.
"انتحال صفة الأطباء"، تُعد الجرائم الأخطر، نظرًا لكونها تتعلق بحياة المواطنين، الذين ربما يفقدوا حياتهم بسبب طمع البعض.
الأمثلة في هذا الصدد كثيرة وعديدة، أخرها حلاق انتحل صفة طبيب برفقة زوجته لإدارة مجموعة من العيادات بـ"أكتوبر وفيصل"، واجراء الجراحات الدقيقة لجمع المال.
الشاب الذي فشل في كلية العلوم بعد الحصول على الثانوية العامة، لجأ لافتتاح "صالون علاقة"، ثم طوره لـ"كوافير حرامي"، وتطور الأمر لمكان للتجميل.
أحلام "الحلاق" لم تتوقف عند هذا الحد، فترك صالون الحلاقة بالإسكندرية وأماكن التجميل بعد صدور العديد من الأحكام القضائية ضده، وتنقل بين العيادات الطبية حيث عمل بها "فني معمل وتمريض".
الحلاق أقنع نفسه بأنه اكتسب معلومات طبية فاختمرت في ذهنه فكرة افتتاح عدة عيادات ومراكز طبية ، فأوهم مخالطيه بكونه طبيب وممارس عام وانتحل صفة طبيب بإحدى المستشفيات وعين أطقم طبية وتمريض، وحصل على مبالغ مالية من بعض المواطنين كمقدم لإجراء عمليات جراحية لهم في مجال "التجميل - الأسنان – السمنة".
تبارى المواطنون على "الطبيب المزيف" خاصة من السيدات الراغبات في "التخسيس" و"اللياقة والأناقة"، لا سيما أنه يجيد معسول الكلام، حتى توسع في افتتاح مزيد من العيادات بمدينة 6 أكتوبر وفيصل بالجيزة برفقة زوجته التي انتحلت صفة طبيبة سمنة ونحافة وتجميل، حتى فضحه أحد الأشخاص الذين يعملون برفقته بواسطة فيديو على السوشيال، ليتم القبض عليه برفقة زوجته.