قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى إنه ترك مهنة الصحافة بسبب شعوره بالذنب بشأن "الإساءة للناس أو مهاجمتهم" دون أن يضع نفسه في مكانهم، كما قال لمجموعة من تلاميذ المدارس يوم الثلاثاء.
وقال جونسون، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، للتلاميذ في أكاديمية سيدجهيل فى جنوب شرق لندن: "كنت صحفى لفترة طويلة، وما زلت كذلك، وما زلت أكتب الأشياء". "ولكن عندما تكون صحفيًا ، فهذا عمل رائع ، إنها مهنة رائعة، ولكن المشكلة هي أنك تجد نفسك أحيانًا تسيء معاملة الناس أو تهاجمهم".
وتابع: "لا يعنى ذلك أنك تريد الإساءة إليهم أو مهاجمتهم، ولكنك تنتقدهم.. ربما تشعر أحيانًا بالذنب بعض الشىء حيال ذلك لأنك لم تضع نفسك مكان الشخص الذى تنتقده، ولذلك جربت أن أضع نفسى مكانهم".
وقالت السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء ، أليجرا ستراتون، إن جونسون كان يشير إلى مهمة المراسلين فى محاسبة الحكومة ، قائلة: "هذا هو رئيس الوزراء الذى يتحدث عن حقيقة أنكم.. كصحفيين، وظيفتكم هى التحدى المستمر وهذا هو شىء يجعلنا جميعًا فى الحكومة أفضل".
وأشارت صحيفة "الجارديان" إلى أن جونسون لديه سجل من الكتابة بعبارات مهينة عن مجموعات أخرى غير السياسيين دون "وضع نفسك في مكان الشخص الذى تنتقده".
وأشارت إلى أنه كتب في مقال رأى عام 2018 لصحيفة ديلي تليجراف كتب أن النساء اللواتي يرتدين البرقع اخترن "أن يتجولن وكأنهن صناديق بريد" أو "لصوص البنوك". وفي عمود نشر عام 2002 في نفس الصحيفة ، استخدم وصف مسئ للسود واعتذر لاحقا عن ذلك، لكنه ادعى أن كلماته أخذت من سياقها.
وقالت الصحيفة إنه بحلول الوقت الذى توقف فيه بوريس جونسون عن كتابة مقالاته عندما أصبح وزيراً للخارجية، كان يتقاضى 275 ألف جنيه إسترليني سنويًا، أى حوالى 4.80 جنيه إسترلينى للكلمة.
وبالإضافة إلى أنه كاتب عمود في الديلي تليجراف ، كان مراسل بروكسل لنفس الصحيفة ومحررًا فى سبكتاتور كمراسل، كان لديه سمعة فى تقديم قصص مبالغ فيها، وتم طرده من وظيفته الأولى في التايمز بعد أن اختلق اقتباسًا ونسبه إلى شخص آخر، وفقا لـ"الجارديان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة