ناقش اجتماع حكومى أوجه وسبل النهوض بالتوعية لكل فئات المجتمع بالقضايا البيئية والثقافية، لخلق نموذجا لتكاتف مؤسسات الدولة الرسمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بهدف إطلاق حملات مشتركة لنشر الوعى بمختلف صوره داخل المجتمع، اعتمادا على القوى الناعمة التى تعد أحد أهم الوسائل المؤثرة، باستخدام أسلوب فعال لإطلاق الرسائل الإيجابية القادرة على تحفيز الأفراد للارتقاء بالسلوك.
وأكد الاجتماع أهمية التعاون المثمر والبناء بين الوزارات فى إطار خطة تطوير القطاع البيئي ودمج البعد البيئى فى كافات قطاعات الدولة، وذلك تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية، حيت تم الاتفاق على إطلاق مبادرة "ثقافتك من بيئتك" يتم توظيفها لخدمة القضايا البيئية وفقا لخطة زمنية محددة ويتم شهريا تناول موضوع بيئي معين، كما تم الاتفاق على سرعة إعداد خطة عمل بداية من شهر مارس حتى ديسمبر من العام الجارى يتم فيها تسليط الضوء على عدد من الموضوعات البيئية وتشمل منظومة المخلفات الجديدة والمخلفات الإلكترونية والمحميات الطبيعية والبلاستيك وتقديم مقترحات حول كيفية التوعية بها بطريقة مبسطة وعلى نطاق أوسع.
واستعرض الاجتماع حملات التوعية فى القطاع البيئى والتى تنقسم إلى قسم خاص بالتوعية الطلابية والذى يستهدف طلاب المدارس والجامعات، وآخر خاص بالتوعية الجماهيرية ويستهدف كافة فئات المجتمع، ويتم توظيف عدد من الأدوات لرفع الوعى البيئى، ومنها إصدار مطبوعات وتنفيذ شخصيات كرتونية للأطفال وغيرها من وسائل التوعية الغير تقليدية، من خلال التواصل مع كافة الثقافات الموجودة بمصر حيث توجد 30 محمية طبيعية تتعدد بها الثقافات بتعدد سكانها المحليين بالإضافة إلى حملة" صفط تراب... البداية".
كما تطرق الاجتماع إلى حملة "اتحضر للأخضر" والتى استهدفت الوصول لكافة فئات المجتمع بصورة أشمل وتتناول كافة القضايا البيئية على مدار ثلاث سنوات حيث يتم اختيار موضوع بيئي يمس المواطن والتعريف به، ودور المواطن لحل المشاكل البيئية، وكذلك "حملة جميلة يا مصر" والتى تسعى الحكومة لإطلاقها قريبا وهى منبثقة من حملة "اتحضر للأخضر" وتهدف إلى التعريف بالمنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة البلدية، ودور المواطن فى تلك المنظومة، والتعريف بقانون المخلفات.
كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع المبادرات الثقافة بحملة " جميلة يا مصر" فى توجيه الرسائل الخاصة بتلك الحملة للمواطنين بصورة أفضل ، بعد النجاح الكبير الذى حققته حملة" ايكو ايجيبت "والتى أستهدفت ربط الإنسان بالطبيعة من خلال التعريف بالمحميات الطبيعية والأنشطة التى يمكن ممارستها بكل محمية والسكان المحليين بها وما تتميز به كل محمية وأماكن الإقامة فيها.
وأشار إلى أهمية تناول موضوعات بيئية ليست نمطية بهدف تحفيز المواطن على المشاركة فى الحفاظ على البيئة، والبدء بالمخلفات الالكترونية، للتعريف بكيفية جمعها والتخلص الآمن منها، والتطبيق الإلكترونى الذى من خلاله يتم تعريف المواطن بالأماكن التى يمكن التوجه لها وتسليم تلك المخلفات ويتم استبدالها بنقاط لتحفيزه حيث تستعد الحكومة قريبا لإطلاق إعلامية عن المخلفات الإلكترونية ، وكذلك موضوع التوعية بالحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام وهناك فئة كبيرة من المواطنين تعمل على هذا الموضوع مثل منطقة الزمالك حيث يوجد بها 120 محل قاموا باستبدال البلاستيك احادى الاستخدام بالورق والقماش، مؤكدة على السعى لتعميم تلك التجربة فى أماكن آخرى.
