تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن الوجع الأمريكي يتعاظم بعد أن تجاوزت حصيلة الوفيات جراء جائحة فيروس كورونا 500 ألف ضحية.
روبرت فورد
روبرت فورد: هل كان هجوم أربيل أول اختبار حقيقي لبايدن؟
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن أحد المحللين الأمريكيين المخضرمين وصف الهجوم الصاروخي الذي وقع في 15 فبراير ضد أربيل، بأنه الاختبار الأول لمصداقية إدارة الرئيس جو بايدن. ويتفق مايكل نايتس وعدد من المحللين الأمريكيين الآخرين حول أنَّ ميليشيا عراقية مواليةً لإيران تقف وراء الهجوم. وحثَّ البعض إدارة بايدن على رفض عقد محادثات مع الحكومة الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني، حتى توقف الميليشيات العراقية هجماتها ضد القوات الأمريكية.
بدلاً عن ذلك، في 18 فبراير أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنَّ الولايات المتحدة ستقبل دعوة أوروبية لحضور اجتماع لممثلين عن جميع الدول التي وقعت الاتفاق النووي عام 2015، بما في ذلك إيران. في الوقت ذاته، ألغت إدارة بايدن قيود السفر التي كانت مفروضة على دبلوماسيين إيرانيين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والتي كان الرئيس ترامب قد أقرَّها. بجانب ذلك، أعلنت واشنطن أنَّها ستوقف جهودها التي بدأت في عهد إدارة ترامب لإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.
تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ روسيا والصين والأوروبيين كانوا قد رفضوا بالفعل الحجة التي طرحها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الخريف الماضي، بخصوص إعادة فرض العقوبات.
وتعتبر هاتان الخطوتان من جانب إدارة بايدن بمثابة إشارتين صغيرتين موجهتين لطهران، رغم استمرار إصرار بايدن على أن تأتي الخطوة الأولى الكبرى من جانب إيران، وأن توقف الانتهاكات النووية التي ترتكبها قبل أن ترفع واشنطن العقوبات حسبما ينص اتفاق عام 2015.
مفتاح شعيب
مفتاح شعيب: وجع أمريكي عظيم
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن الوجع الأمريكي يتعاظم بعد أن تجاوزت حصيلة الوفيات جراء جائحة فيروس كورونا 500 ألف ضحية، وقد أمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام فوق المباني الفيدرالية خمسة أيام للتعبير عن حجم الألم غير المسبوق، الذي أصاب الولايات المتحدة، القوة السياسية والاقتصادية والعلمية العظمى التي ألحق بها الوباء خسائر فادحة تقارب خمس ما لحق بالعالم أجمع.
لا شك أن الولايات المتحدة، بما تمتلكه من عناصر قوة وتنوع وقدرة على اجتراح الحلول، ستخرج من هذه المأساة أكثر أملاً وحكمة، وستساهم بفعالية مع المجموعة الدولية في وضع خطط لمواجهة الأوبئة في المستقبل، وهي أهل لذلك بالنظر إلى تقدمها المعرفي والتكنولوجي. فالدول الكبرى تحفزها المصائب الكبرى للدفاع عن مصالحها ودورها. ووباء كورونا، الذي أصاب الحياة البشرية بالوهن وكاد يدمرها، لا تقاومه حاملات الطائرات والقنابل النووية والصواريخ العابرة، بل تطوير البحث الطبي برفع الموازنات لإنتاج الأدوية واللقاحات لهذا الفيروس وغيره. بتحليل هادئ، فإن كل الدول قد وصلت إلى قناعة بأن تأمين المصالح واستقرار المجتمعات يكونان عبر خلق بيئة صحية تأخذ في الحسبان كل الفرضيات السيئة في المستقبل. ويؤشر السباق الواسع في ابتكار اللقاحات المضادة لكورونا إلى هذا التوجه الذي سيتعزز بعد خروج العالم تدريجياً من الجائحة.
تيريز رافييل
تيريز رافاييل: إيرلندا الشمالية.. أول اختبار لما بعد بريكست
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن كما هو الحال في اتفاقيات السلام، يجب أن تكون الصفقات التجارية مصحوبة بحسن النية المنوطة بتنفيذها. بعد أسابيع فقط من دخول اتفاقية التجارة الخاصة ببريكست حيز التنفيذ، شككت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في النوايا بشأن جزء من الاتفاق والذي ينطبق على إيرلندا الشمالية. مرة أخرى، تتوقف العلاقة بين الجانبين على حل الخلافات حول التجارة عبر الحدود الإيرلندية.
وباختصار، تدعي المملكة المتحدة أن القواعد التجارية الجديدة لإيرلندا الشمالية لا تعمل، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن الصفقة صفقة ويجب على بريطانيا الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة. وقد التقى وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني "مايكل جوف" ومفوض الاتحاد الأوروبي "ماروس سيفكوفيتش" الأسبوع الماضي لتخفيف التوترات والعمل نحو التوصل لحل. وإذا انهار التعاون بين الجانبين، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار إيرلندا الشمالية وسيعوق قدرة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على حل القضايا الخلافية التي تم استبعادها من صفقة بريكست، من الخدمات المالية إلى صادرات المحار إلى رحلات الموسيقيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة