ذكرى رحيل إلايجا محمد.. هل قتل حقا مالكوم إكس؟

الخميس، 25 فبراير 2021 05:00 ص
ذكرى رحيل إلايجا محمد.. هل قتل حقا مالكوم إكس؟ إليجا محمد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ46 على رحيل إلايجا محمد، زعيم حركة أمة الإسلام منذ 1934 حتى وفاته فى 25 فبراير سنة 1975. دفن فى مقبرة جبل غلينوود فى ثورنتن، إلينويز، والذى نعجز حتى الآن عن فهم شخصيته، فهل كان مصلحا دينيا أم قاتلا متطرفا، هل أفاد الإسلام فى أمريكا، أم أنه مجرم وإرهابى بعدما دفع لاغتيال "مالكوم أكس" فى سنة 1965.
 
من الصعب أن يُذكر اسم إلايجا محمد دون أن يتبعه لفظ "المبجل" ودون أن يعامَل كرسول من قِبل أى من الذين قابلهم إلايجا محمد فى هذه السلسلة، وهى الألفاظ التى كانت تطلق كذلك على مؤسس منظمة "أمة الإسلام" والاس فارد محمد، قبل أن يختفى ويحل مكانه إلايجا. على الرغم من هذا التعارض مع الديانة الإسلامية، التى تقول إن محمداً - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء، نرى التزام منتسبى المنظمة وجمهورها بتعاليم الإسلام وأركانه، ولكن مع وعى تلمودى أحياناً يبرر للمبجل إلايجا محمد تجاوزه لقواعد الدين؛ ومن ثم يرفعه عن مصافّ البشر نحو مصافّ النبوة.
 
ولكن مالكوم إكس الذى أمضى 12 عاماً كاملةً فى كنف ورعاية إلايجا، قرر فى النهاية أن ينتفض على هذه العلاقة البطريركية التى يشوبها الفساد والإثراء الفاحش على حساب فقراء السود الذين كان يناضل من أجلهم، وعليه فقد انشق عن المنظمة، وهو ما حتّم اقتراب نهايته.
 
علَّم أتباعه الاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتى بإقامة مدارسهم وأعمالهم الخاصة بهم، ونادى بأنه ينبغى على السود أن يقتصدوا، وأن يكون سلوكهم نظيفا، وأن يعملوا بجد واجتهاد، ويمتنعوا عن تناول لحم الخنزير والمخدرات والتبغ والكحول وكل المحرمات التى أكد الإسلام على أهمية البعد عنها لما تسببه من أضرار للفرد والمجتمع. 
 
لقد كانت عملية اغتيال "مالكوم إكس" 1965 بما يحيطها من غموض نقطة تحول فاصلة فى سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وبعد وفاة إليجا محمد تغيرت أفكار الحركة، وتولى والاس بن إليجا محمد رئاسة الحركة وتسمى بوارث الدين محمد وصحح أفكار الحركة، وغير اسمها إلى "البلاليون" نسبة إلى بلال بن رباح.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة