طوابير ممتدة لعشرات الأمتار خارج المباني، وزحام شديد على النوافذ، وشد وجذب، مشاهد قديمة كنا نراها في الأحوال المدنية خلال عشرات السنوات الماضية، انتهت تمامًا بدخول ثورة التطوير والتحديث للأحوال المدنية، حيث باتت "الرقمنة" و"التحول الرقمي" والمشهد الحضاري العنوان الأساسي بمقار الأحوال المدنية.
والمتابع جيدًا لـ"الأحوال المدنية" بوزارة الداخلية، يلحظ أنها تشهد ثورة تطوير كبيرة، مع دخول الانترنت وإتاحة استخراج العديد من الوثائق من المنزل بـ"ضغطة زر" ، حتى لا يتكبدوا أى مشقة أو تعب، وذلك بتسجيل بياناتهم على الإنترنت واستخراج الأوراق وذلك من خلال الدخول على موقع القطاع على شبكة المعلومات الدولية وعنوانه "www.cso.gov.eg
وظهرت في المشهد "ماكينة الأحوال المدنية" التي تسجل فيها البيانات وتستخرج من خلالها وثائق الميلاد دون التعامل مع موظفين، ويتم تطويرها خلال الفترة المقبلة لاستخراج وثائق جديدة.
وشهدت الأحوال المدنية تطوراً ضخماً، بما يتيح للمواطن الحصول على الخدمة بسهولة ويسر، حيث أتاحت الأحوال المدنية بعض الخدمات عن طريق مركز الكول سنتر من خلال الاتصال التليفونى على أرقام "16582 – 90070999 – 24004400"، ويتم توصيل الخدمة المطلوبة للمواطن بمحل إقامته من خلال البريد المؤمن.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما أتاحت وزارة الداخلية للمواطنين استخراج الأوراق الثبوتية "وثائق الزواج والطلاق والميلاد والقيد العائلى" بـ10 لغات مختلفة، أبرزها "الإنجليزية والفرنسية والألمانية"، وجاءت هذه التسهيلات على المواطنين، لتوفير العناء عليهم، وعدم اللجوء لمكاتب ترجمة الأوراق الثبوتية.
ولم يقتصر التطوير على الرقمنة، وإنما تم تطوير المباني لاستقبال الراغبين في استخراج الأوراق من خلال المقار المتواجدة على مستوى الجمهورية، ورفع كفاءة العديد منها وانشاء مباني جديدة، ومد ساعات العمل في بعضها للتاسعة مساءً وذلك بهدف تخفيف الضغط على المباني والقضاء على الزحام.
"كبار السنط و"المرضى" كان لهم نصيب في التطوير، من خلال تخصيص أماكن لهم لاستخراج الأوراق الثبوتية الخاصة بهم، مع إيفاد مأموريات لغير القادرين على الحركة لمنازلهم لاستخراج الأوراق الثبوتية لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة