وفق لمحاكم الأسرة فأن حالات الطلاق تزيد بنسبة كبيرة في السنة الأولى للزواج، وتتعدد شكاوى الأزواج والزوجات التى تؤدى للطلاق ما بين فقدان المسئولية، وعدم وعي الشاب والشابة الذين أقدموا على الزواج، وعدم قدرة الطرفين على التلاقي في نقطة أتفاق، والتوقعات المغايرة حول الزواج وأن الحياة ليست وردية وأن الأيام التى ستمر بكم برفقة شريك الحياة لن تكون جميعها تكون هادئة وان المشاكل الذى ستواجهكم سويا أن لم تحل بحكمة ستخسرون الكثير..، لتصبح كلمة "أنتى طالق" الفوبيا التى تصيب الزوجات ويحاولن عدم سماعها، والفخ الذي يحاول الزوج الهروب منه، فنجاح الزوجية مسؤولية تقع على الزوجين، فلا بد من وجود توافق فى الرغبات والتفكير، فكثير من المشاكل الأسرية سببها الرئيسي انعدام الحوار والتفاهم وروح المشاركة بين الزوجين.
اليوم السابع رصد أبرز النقاط التى جاءت على لسان الأزواج وتسببت فى فشل زيجتهم من خلال دعاوى أمام محاكم الأسرة.
التسرع فى اختيار شريك الحياة .. يهدم "عش الزوجية"
الزوجة "ر.ع.إ"، مطلقة وتبلغ من العمر 31 عام، وقفت أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تشكو للحصول على حقوقها، لتقول: 7 شهور كانت كفيلة بإنهاء حلم السعادة الزوجية، وتكوين أسرة بعد أن رأيت الأمور على حقيقتها وضاعت قصة الحب بينى وزوجى أثر خلافات على إنفاق واعتماده بشكل كبير على راتبى.
وتتابع:وضع زوجي خلال الشهور الأولى الكثير من الضغوط على عاتقى مما دفعنى للهروب سريعا بعد أن وجد حالتى النفسية تسوء وتدهور أدائي الوظيفي بسبب انشغالي بالنزاعات والقضايا.
وفى هذا السياق يبين الاختصاصي النفسي، تعلق سارة سعيد أخصائية العلاقات الزوجية بأن الزواج السريع يقف خلف سرعة الطلاق في السنة الأولى من الزواج، والتي تعد أصعب السنوات في علاقة الزوجين، لذا المتزوجون اللجوء للمختصين عند حدوث أزمة، كما على المقدمين على اختيار شريك الحياة التأنى وخوض دورات تدريبية التى تقدمها الدولة من الأزهر والكنيسة والمجتمعات المدنية لتجنب الوقوع في تلك الأزمة".
تجاهل حل الخلافات يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية
لا توجد حياة تخلو من المشكلات ولكن أن تتحول إلى استخدام العنف من الطرفين بسبب غياب الحكمة والعقل، وبدورها وقفت الزوجة ر.ش.أ، الموظفة فى القطاع الخاص تستغيث بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة طلبا للطلاق، لتقول:" لم أتصور أنه من عينه الرجال الذى يتخذون الزواج سبوبه ليكسبوا أموال من وراء زوجاتهم، وعندما حاولت أن أتجاهل سؤاله عن أموالى بدأت يديه تطال جسدي بالضرب ويعنفني بأبشع الألفاظ حتى تسبب فى إصابتي بحالة نفسية سيئة حاولت فى أحدى المرات الهرب من تعديه على وإلقاء نفسي من الشرفة لولا أن منعنى على أخر لحظة".
وعلقت سارة سعيد المختصة بالشأن الأسري قائلة، تجاهل حل الخلافات تكون هي المفتاح لخلق الكثير من النزاعات، وذلك نتيجة لسوء الاتصال وعدم التفاهم بينهما، واختفاء لغة الحوار بينهما واستخدام السباب والإهانة وتراشق الألفاظ.
الإحباط يودى إلى ظهور الحقد والانتقام لدى الزوجين
تشهد محاكم "الأسرة" طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والأزواج والراغبات في إيجاد حلول والخروج من دوامة الفشل الزوجي، وذلك بعد تراكمات من الإحباط والضغوط النفسية، لتؤكد "س.ح" عن مأساة متجددة شهريا معها طوال 7 سنوات بمنزل الزوجية بسبب الخلافات المادية بينها وزوجها العاطل عن العمل والذى فضل أن يلازم المنزل ويترك عليها ديون بلغت 5 ألاف جنيه بفضل استدانتها للإنفاق عليه.
وأكدت الزوجة المعنفة والتى حررت محضر رسمي أمام قسم شرطة روض الفرج، أن زوجها قام بتعنيفها وملاحقتها وابتزازها.
وفى ذات السياق علقت استشاري الصحة النفسية مها محسن، بإن ارتفاع معدلات الجريمة لدى المتزوجين مؤشر خطير يدل على التفكك المعنوي أو النفسي والعنف والصراعات الأسرية، وتابعت مضيفة:عندما يلجأ الزوج لسب وإهانة الزوجة والاعتداء عليها بالضرب تتكون لديها قيم سلبية تجاه زوجها ويشتد فى نفسها الحقد والرغبة فى رد الاعتبار والانتقام منه.
النظافة الشخصية
مأساة أخري وسببها النظافة الشخصية، ليذكر الزوج د. ف، فى دعوى النشوز التى أقامها أمام محكمة الأسرة بإمبابة قائلا– زوجتي نادرا ما تحافظ على نظافتها والمنزل بسبب إدمانها للخروج مع صديقاتها أو قضاء وقتها على الأنترنت - وهذا ما سبب المشاكل بينهم منذ الشهور الأولى إلى أن أنتهى الأمر بها على ترك المنزل .
وذكرت استشاري الصحة النفسية مها محسن أن وأكدت ، أنه من المفترض أن يستغل الزوجين أى فرصة تتاح لهم لتعميق الصلات وتعويض الانشغال بحكم السرعة التى تفرضها علينا الحياة وساعات العمل الكثيرة، حتى لا يقع الزوجين فى فخ الانشغال بأشياء غير ضرورية على حساب المنزل بدلا من قضاء الوقت مع الشريك وهو ما يسهل التباعد بينهما.
تدخل الأسرة في حياة الزوجين
الزوجة م.ك.خ، وقعت ضحية نصائح والداتها، وهذا ما رفضه زوجها بعد 10 شهور زواج حيث جعلها فى صراع مستمر بعد أن جعلتها طرف بخلافاتهم، ليقوم الزوج بدوره بإدخال والداته لكى تقتص له منهم مما جعل الحياة الزوجية جحيم لا يطاق .
وقال الزوج ردا على دعوى الخلع المقامة ضده أمام محكمة الأسرة دائرة عين شمس، لقد جعلتني حماتى أكفر بالحياة مع ابنتها رغم قصة الحب التي جمعتنا معا طوال سنوات الكلية وفى الأخير تسببت فى جعل أبنتها تترك المنزل لأتفه أسباب .
وعلقت سارة سعيد أخصائية العلاقات الزوجية، حينما تتحول الأسرتان، سواء أسرة الزوج أو الزوجة إلى عامل هدم تعمل على التدخل بالسلب لإنصاف طرف على حساب الثاني من الممكن هنا أن يحدث الطلاق لهذا السبب.