تمر اليوم ذكرى الميلاد الـ119 للكاتب الأمريكى جون ستاينبيك، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 27 فبراير من عام 1902م، وسط أسرة محدودة الإمكانيات، عرف بأنه ذكى وخجول، كما كان يعشق وطنه للغاية، وهذا واضح من خلال أعماله الأدبية، وقد قرر ستاينبيك أنه سيصبح كاتبًا، وكان ذلك فى عام 1919م، فصنع لنفسه طقوسًا خاصة عندما يبدا فى الكتابة، منها مثلا حبس نفسه داخل غرفه نومه لكتابة القصائد والقصص.
التحق جون ستاينبيك التحق بالجامعة لتحقيق رغبة والده فقط، لكنه كان متخبط النتائج ورسب نهائيًا عام 1925م ليرحل عن جامعة ستانفورد بدون شهادة جامعية، بعد أن ترك الجامعة كما دخلها حاول أن يعمل ككاتب حر فى نيويورك، فعمل مراسلا صحفيًا، لفترة وجيزة ثم عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه كاليفورنيا، ليعمل كحارس مبنى، فى تلك الفترة كتب ستاينبيك روايته الأولى، كأس من ذهب 1929م.
كانت أعمال جون ستاينبيك الأدبية توضح مدى حبه لبلده وعلى سبيل المثال روايته "عناقيد الغضب" التى صدرت فى 1939م، وركز فيها على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، والتى تحولت إلى فيلم شعبى فى عام 1941م، كما كتب روايته مراعى الفردوس عام 1932م، و"البحث عن إله مجهول فى العالم التالي" ولم يكتب لهما النجاح، ولكنه لم يستسلم لذلك فكتب فى عام 1935 روايته "شقة تورتيلا"، التى كتبها بطريقة كوميدية، وحققت نجاحًا باهرًا ليعرف من ذلك الحين، وكتب بعد ذلك ولكن بطريقة جدية رواياته معركة مشكوك بها عام 1936م، و"فئران ورجال" عام 1937م، والمجموعة القصصية "الوادى الطويل" عام 1938، وفى النهاية حصل على جائزة نوبل للآداب عن رواياته وأعماله العديدة، ورحل جون ستاينبيك عن عالمنا فى 20 ديسمبر من عام 1968م، نتيجة لإصابته بمرض قلبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة