تمكن علماء الآثار، من اكتشاف بقايا حمام أثري يعود إلى القرن الثاني عشر في حانة شهيرة في مدينة إشبيلية، بإسبانيا، ويعود تاريخ حانة "Cerveceria Giralda" الواقعة في قلب المدينة الإسبانية إلى عام 1923، إلا أنها موجودة في مبنى له تاريخ أطول بكثير، وذلك وفقا لما نشره موقع "سى إن إن" عربية.
وتشير الأسقف المقببة إلى أنه ربما كان حمامًا، وأشارت السجلات التاريخية إلى وجود حمام في المنطقة، مع ذلك لم يعثر أحد على دليل ملموس على وجوده، حسب ما ذكره عالم الآثار فرناندو أموريس من جامعة إشبيلية.
الحمام الأثرى
وكشف علماء الآثار عن كوات سقف وأعمال فنية ذات أشكال هندسية باللون الأحمر يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر خلال أعمال التجديد الأخيرة في الحانة، وفي القرن الثاني عشر، كانت إشبيلية تحكمها الخلافة الموحدية، وهي إمبراطورية بربرية مسلمة في شمال إفريقيا، كانت تسيطر على جزء كبير من شبه الجزيرة الأيبيرية، أي إسبانيا والبرتغال الحديثة، في ذلك الوقت.
العثور على حمام أثرى
بقايا الحمام الأثرى
بقايا حمام أثرى
كوات السقف والجدار الزخرفية تتخذ شكل نجمة ثمانيّة، وتشكل اللوحات أنماط هندسية مترابطة، وكان أموريس جزءاً من فريق من الخبراء الذين تعاونوا في استعادة ما أسماه اكتشافاً "غير متوقع تماماً".
وأوضح أموريس أن النوافذ ذات الشكل النجمي تعد تقليدية للحمامات، وهناك أربعة أنواع مختلفة بأحجام مختلفة، وأضاف أن حقيقة تغطية اللوحات للجدران والسقف بالكامل أمر غير معتاد، وأشار أموريس إلى أن الحرفية المعقدة تظهر أهمية الحمام، الذي كان يقع بالقرب من المسجد الرئيسي بالمدينة عندما تم بناؤه.
ويلجأ علماء الآثار أيضاً بالتأريخ الكربوني على الزخارف الجصية للحصول على تاريخ أكثر دقة للبناء، ويعد المشروع تعاوناً بين مالكي المبنى، وأصحاب الحانة، وفريق علماء الآثار، حسب ما ذكره أموريس.
وكان المالكون قد أجروا بعض أعمال التجديد في الصيف الماضي، وحتى ذلك الحين، كانت المعالم الأصلية مغطاة بطبقة من الزخارف تم بناؤها في بداية القرن العشرين، وأوضح المتحدث باسم الحانة، أنه عندما كشفت عمليات التجديد عن دليل على وجود الحمام الأثري، تم إحضار علماء الآثار للإشراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة