توصف الأدوية الخافضة للكوليسترول لملايين الأشخاص حول العالم، حيث أن هذه الأدوية فعالة للغاية فى علاج مشاكل القلب والأوعية الدموية والكوليسترول، ومع ذلك كما هو الحال مع معظم الأشياء هناك العديد من الأضرار والآثار الجانبية يجب ملاحظتها عند تناول تلك الأدوية لعل أبرزها فقدان حاسة التذوق وفقًا لما ذكره موقع " WebMD".
الأدوية التى يتم تناولها عن طريق الفم يمكن أن يكون لها آثار جانبية وأضرار أكبر مما تسببه غيرها من الأدوية، من بينها الأدوية المستخدمة لتخفيض الكوليسترول بالدم، حيث تؤثر بشكل كبير على حاسة التذوق لدى الأشخاص الذين يتناولونها.
وقال الخبراء فى هذا الشأن، إن مئات الأدوية التى يتم صرفها بوصفة طبية وحتى الأدوية المتاحة دون وصفة طبية يمكن أن تؤثر على حاسة التذوق، حيث أن مادة كابتوبريل الموجودة فى مجموعة الأدوية الخافضة للكوليسترول تُسبب إحساسًا طويل الأمد بالمرارة أو الملوحة وتؤثر على حاسة التذوق لدى هؤلاء الأشخاص حتى أنها قد تحول مذاق الأطعمة الحلوة إلى مالحة.
ويسمى التغير فى قدرة الجسم على الإحساس بالأذواق بـ"خلل الذوق"، حيث أن بعض الأدوية تُغير مذاق الطعام تمامًا أو قد تسبب طعمًا معدنيًا أو مالحًا أو مريرًا فى الفم، ولكن عادة ما تكون هذه التغييرات في التذوق مؤقتة وتختفى بمجرد التوقف عن تناول تلك الأدوية، إلا أنها يكون لها تأثير أكبر على المرضى المسنين.
وتعتبر أدوية الستاتين إحدى فئات الأدوية الخافضة للكوليسترول، والتى تُسبب أعراضًا جانبية أكثر خطورة، فقد تُسبب مشاكل فى الذاكرة وتساقط الشعر والتهاب الكبد والبنكرياس ومشاكل للجلد مثل حب الشباب أو طفح جلدى.
وليست فقط الأدوية الخافضة للكوليسترول، فهناك أنواع أخرى من الأدوية التى تسبب أضرارًا للجسم مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى التى تساعد على استقرار الحالة المزاجية أو السلوكية وأيضًا أدوية الغدة الدرقية.