أظهر بحث جديد في مجلة طب اللثة السريرية " Clinical Periodontology" المنشور الرسمي للاتحاد الأوروبي لأمراض اللثة (EFP)، أن مرضى كورونا أكثر عرضة ثلاث مرات على الأقل للمضاعفات إذا كانوا يعانون من أمراض اللثة.
ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 500 مريض مصاب بـ فيروس كورونا أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة كانوا أكثر عرضة بمقدار 3.5 مرة للدخول إلى العناية المركزة، و 4.5 مرات أكثر عرضة للحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي، وما يقرب من تسع مرات أكثر عرضة للوفاة مقارنة بمن ليس لديهم مرض اللثة.
التهاب الاسنان ومضاعفات كورنا
كانت علامات الدم التي تشير إلى وجود التهاب في الجسم أعلى بشكل ملحوظ في مرضى كورونا الذين يعانون من أمراض اللثة مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك ، مما يشير إلى أن الالتهاب قد يفسر معدلات المضاعفات المرتفعة.
تشير نتائج الدراسة إلى أن الالتهاب في تجويف الفم قد يفتح الباب أمام فيروس كورونا ليصبح أكثر عنفًا مسببا مضاعفات، ويجب أن تكون العناية بالفم جزءًا من التوصيات الصحية لتقليل مخاطر حدوث نتائج خطيرة لـ COVID-19."
يصيب التهاب دواعم السن ، وهو شكل خطير من أمراض اللثة ، ما يصل إلى نصف البالغين في جميع أنحاء العالم، ويسبب التهاب اللثة ، وإذا ترك دون علاج ، يمكن أن ينتشر الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، ويرتبط فيروس كورونا باستجابة التهابية قد تكون قاتلة.
وصرح المؤلفون: "إذا ثبت وجود علاقة سببية بين التهاب دواعم السن وزيادة معدلات النتائج السلبية في مرضى كورونا ، فإن متابعة صحة اللثة قد يصبح جزءًا مهمًا من رعاية هؤلاء المرضى."
وأشار أحد مؤلفي الدراسة ، إلى أن بكتيريا الفم لدى مرضى التهاب دواعم السن يمكن استنشاقها وإصابة الرئتين ، خاصةً أولئك الذين يستخدمون جهاز التنفس الصناعي، مضيفا: قد يسهم ذلك في تدهور حالة المرضى المصابين بـ فيروس كورونا ويزيد من مخاطر الوفاة، لذا يجب على طاقم المستشفى تحديد مرضى COVID-19 المصابين بالتهاب اللثة واستخدام المطهرات الفموية لتقليل انتقال البكتيريا".
ما الذي يمكنك فعله للوقاية من أمراض اللثة
- نظف أسنانك بعناية أكثر من مرة يوميًا باستخدام فرشاة أسنان يدوية أو كهربائية.
- نظف بين أسنانك يوميًا باستخدام فرشاة ما بين الأسنان (أو الخيط إذا كانت الفجوات ضيقة جدًا).
- يمكن استخدام غسول الفم أو معاجين الأسنان على رأس التنظيف لتقليل الالتهاب.
- لا تدخن وحافظ على وزن صحي ، تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا ، وممارسة الرياضة ، وتقليل التوتر.
- إذا كنت مصابًا بداء السكري ، فعليك التحكم في نسبة السكر في الدم.
