يحتفل العالم فى الرابع من فبراير من كل عام باليوم العالمى للسرطان، وهو مناسبة سنوية ينظمها الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان لرفع الوعى العالمى من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التى تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمى.
الكثير من الكتب التى حكت تجربة ذاتية لأصحابها مع مرض السرطان، وكيف كانت هذه التجارب بصيص أمل للمصابين بهذا المرض وكانت لهم مثل نقطة النور فى ذلك النفق المظلم إلى ما لا نهاية، وفى عالمنا العربى قصص كثيرة تدعو للتفاؤل فى رحلة الصراع مع هذا المرض.. التقرير التالى يستعرض أهم الكتب التى كشفت تجارب أصحابها مع مرض السرطان:
الصرخة
الجزء الثانى من كتاب "أثقل من رضوى"، الذى تستكمل من خلاله رضوى عاشور تجربتها مع عودة المرض لها ورحلة العلاج، فتقول رضوى عاشور فى أول سطور كتابها الأخير "الصرخة": "عزيزى القارئ، عزيزتى القارئة، لو تمكنت "دار الشروق" من استخدام اللوحة على الغلاف فسيسهل عليكما يا صاحبى أن تتأملا تفاصيلها فتغنيكما عن وصفى الأعرج لها، وإن لم تتمكن الدار لسبب أو آخر، فيمكنكما البحث عنها على الشبكة الإلكترونية، وتطيلا النظر فى نسخها الأربع، أو الثلاث الملونة، ولوحة الليتوجراف المرسومة بالأسود والتى أفضلها، تحمل جميعها اسم الصرخة، يتصدرها شخص يصعب تحديد إن كان رجلا أو امرأة، يقف على جسر يسكن الهلع وجهه، واللوحة تمثل تجسيدا لشخص مُفرد ينتبه فجأة إلى رهبة الوجود ووحشته وتوحشه، فيرتجف هلعا وهو يلتقط صرخته أو يرددها".
فى مديح الألم
فى مديح الألم هو كتاب للدكتور سيد البحراوى صدر عام 2016 عن دار الثقافة الجديدة بالقاهرة، والكتاب يعكس تجربة الكاتب وهو يصارع المرض اللعين الذى تمركز فى رئته اليمنى، فى أثناء فترة العلاج الرهيبة، بين التحاليل وكشوفات الأشعة، بين الغيبوبة واليقظة، بين الألم والمُسكِّن، بين الجرعات الكيماوية، بين الغثيان والوهن، ما كان لهذا الأكاديمى الملتزم، الذى خاض المعارك، أن يستسلم بسهولة وأن تبقى أنامله الرقيقة بعيدًا عن قلم الحبر والورق الأبيض أمامه من دون أن يسوده كتابة، فكان هذا الكتاب، هذه التأملات، هذه الخواطر فى التعامل مع الآلام الناتجة عن المرض.
رحلتى مع السرطان
سرد الكاتب الصحفى اللبنانى كمال قبيسى، قصته مع المرض الخبيث فى كتابه "رحلتى مع السرطان"، أكد خلاله أنه أصيب به بسبب كثرة التدخين، قرر "قبيسى" أن يهب الآخرين الأمل حتى الشفاء من الألم، وروى تجربته مع المرض يومًا بيوم، وكيف تخلص منه بالعلاج والصبر وعدم اليأس، وقص "قبيسى" تجربته مع المرض الذى فوجئ به فى أحباله الصوتية نتيجة التدخين، وكيف كانت رحلته مع العلاج الكيماوي، وهو كتاب لا يتعدى 60 صفحة.
الأنثى التى أنقذتني.. رحلتى مع سرطان الثدى
للمؤلفة غادة صلاح جاد، فيحكى كيف المرض أجبر الأنثى التى بداخلها أن تستيقظ وأن تجعلها تتمسك بالحياة أكثر وبالأشياء البسيطة الجميلة فى الحياة وأن تبتهج، ويعرض الكتاب فى فصوله الثلاثة المحطات المختلفة التى مرت بها الكاتبة والدور الأساسى للأشخاص من حولها لتخفيف المرض، تذكر الكاتبة فى مقدمة الكتاب ان سبب نشرها للكتاب يأتى من إرادتها لكسر الهاجس عند البعض بشأن مرض السرطان.
رحلتى مع السرطان.. لصفية منصور
رصدت الكاتبة صفية منصور، أحداث واقعية ومؤلمة تعايشت معها، لتقدمها فى كتابها "رحلتى مع السرطان"، والصادر عن دار اكتب للنشر والتوزيع، ويأتى ذلك منذ أن علمت الكاتبة بإصابتها بالمرض، مرورًا بمحاولاتها القوية للتصدى لكل تبعات المرض الجسدية والنفسية، ودخول المستشفى ومراحل علاج طويلة، كل ذلك تنشره يوما تلو الآخر خلال كتابها، وتنقل الكاتبة للقراء محاولاتها لعدم الاستسلام للمرض ومقاومته، فالكل يعلم أن مرضها نهايته معروفة، لكنها تصر طالما مازالت على قيد الحياة أن تقاوم وتعيش وتنقل خبرتها لكل مريض أيا كان مرضه.