قبل عشر سنوات، حول النيجيري ديزموند أوفبياجلي مسار حياته المهنية وترك مجال الأعمال المصرفية الاستثمارية واضعا نصب عينيه تحويل حلمه بصناعة الأفلام إلى حقيقة. والآن، وبعد أن أصبح مخرجا، ينافس فيلمه عن تمرد الإرهابيين في بلاده على جائزة الأوسكار.
تدور أحداث فيلم "ميلكميد" حول شقيقتين خطفهما مسلحون من قريتهما في هجوم دموي بشمال شرق نيجيريا. وقدمت نيجيريا الفيلم للمنافسة على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي.
وستعلن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية ترشيحاتها لجوائز الاوسكار يوم 15 مارس.
وقال أوفبياجلي، الذي كتب الفيلم وأخرجه لرويترز في مقابلة في لاجوس العاصمة التجارية لنيجيريا "مجرد الوصول إلى هذا الحد هو تشجيع كبير لصناع الأفلام الذين لا يريدون بالضرورة صناعة قصص تجارية".
وأودى تمرد جماعة بوكو حرام المسلحة بأرواح أكثر من 30 ألف شخص وأرغم نحو مليونين على الفرار من ديارهم منذ عام 2009. اكتسبت الجماعة سمعة سيئة في العالم كله في عام 2014 عندما خطفت أكثر من 270 تلميذة في بلدة شيبوك الشمالية الشرقية.
وقال أوفبياجلي "كنت أشعر أن من المهم أن نرسم بعض القصص وبعض الشخصيات لكل الضحايا الذين يشار إليهم في شكل أرقام".
وفاز الفيلم بالفعل بخمس من جوائز الأكاديمية الأفريقية للأفلام، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم. وعلى الرغم من أن نيجيريا بلد يتحدث الإنجليزية، إلا أن الفيلم يملك مؤهلات المنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي ذلك لأن الشخصيات تتحدث إلى بعضها البعض بلغات الهوسا والعربية ولغة فولفولدي المحلية.
وقالت أنثونيتا كالونتا، وهي من أبطال الفيلم، إنها تأمل في أن يرى الحكام الذين يحكمون على "ميلكميد" أن القصة يتم تقديمها من "منظور جميل جدا"، بصرف النظر عن مادة الفيلم وموضوعه.
أما أوفبياجلي، فيرى أن نجاح الفيلم سيسلط الأضواء على محنة الضحايا المختفين.
ويقول "ضحايا التمرد لم ينالوا الاهتمام الذي أشعر أنهم يستحقونه بالفعل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة