أثار خطاب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذى تناول الموقف الأمريكي تجاه عدد من القضايا والسياسيات الخارجية للدولة ومن بينها قضية حرب اليمن، حيث أكد بايدن دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل لحل للأزمة ووقف الدعم الأمريكي لأى عمليات عسكرية في اليمن، مع تشديده على مساندة الممكلة العربية السعودية في حفظ أمنها وسيادتها ضد ما يتهددها من أخطار من قبل بعض الجماعات المدعومة من إيران بعدد من الدول.
وفى أول رد فعل رسمي من السعودية على هذا الخطاب أبدت المملكة ترحيبها بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية، لحل الأزمة اليمنية، بما فى ذلك جهود المبعوث الأممى مارتن جريفيثس، مشيرة إلى أنها قامت فى هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز فرص التقدم فى المسار السياسى، بما فى ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار بشكل أحادى استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وجددت المملكة موقفها الثابت فى دعم التوصل لحل سياسى شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وتطلعت المملكة إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث الأمريكى لليمن تيم ليندركنج، والأمم المتحدة وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف فى سبيل التوصل إلى حل سياسى شامل في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما تسعى إليه المملكة للعبور باليمن نحو الاستقرار والنماء.
وأكدت، استمرار جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، منوهة أن ما قدمته من عون في هذا الشأن لليمن بلغ أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية، مناشدة الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتكثيف الدعم وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.
كما رحبت المملكة، بما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي بايدن حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها، معبرة عن تطلعها، إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات ودعم الاستقرار في لبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، ومنطقة القرن الأفريقي ودول الساحل، ومواجهة التطرف والإرهاب والتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، والعمل على استقرار الأسواق النفطية والمالية كشركاء في مجموعة العشرين، وتعزيز التعاون في مجال حماية البيئة، لحماية المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.
ومن جانبه علق عادل الجبير، وزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية، على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى، جو بايدن، حول ملامح السياسة الخارجية للولايات الأمريكية في المنطقة، وقال الجبير في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر: "خطاب الرئيس بايدن كان تاريخيا أكد على التزام أمريكا بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل الصراعات والتعامل مع التحديات. نتطلع للعمل مع اصدقائنا في الولايات المتحدة الامريكية لإنهاء الصراعات ومواجهة التحديات كما فعلنا منذ أكثر من 7 عقود".
وتابع الجبير في تغريدة منفصلة: "دولنا نزفت دماء في تحرير الكويت ومحاربة القاعدة بما فيها باليمن، وداعش في سوريا وسنستمر بالوقوف معا أمام أعدائنا المشتركين".
تعزيز التعاون والتنسيق
وأشارت إلى أنها مستمرة في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن للأشقاء في اليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية.
و أكدت أن "المملكة تتطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات ودعم الاستقرار في لبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، ومنطقة القرن الإفريقي ودول الساحل، ومواجهة التطرف والإرهاب".
وكان بايدن قد قال إن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف، مُعلنا وقف دعم واشنطن العمليات الحربية في البلاد التي مزقتها الحرب، مضيفا في خطاب من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن طرح ملامح سياسته الخارجية، الخميس، أن هناك "كارثة استراتيجية"، مؤكداً توجيهه بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات الأسلحة المرتبطة بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة