ليس من السهل التنبؤ بما سوف يحدثه فيروس كورونا في الجسم، حيث قد يبدأ المرضى بأعراض خفيفة ثم تتحول إلى أعراض خطيرة في غضون أيام أو أسابيع بعد ذلك، لذا يحاول العلماء الآن إيجاد طرق لتحديد المرضى الذين قد يعانون من أسوأ أعراض كورونا لاحقًا، ووجدت إحدى هذه الدراسات من كلية الطب بجامعة واشنطن الأمريكية أن هناك طريقة بسيطة للتنبؤ بالمرضى الموجودين في المستشفى المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة أو الوفاة.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا" يساعد اختبار عينة الدم السريع الذي يقيس الحمض النووي للميتوكوندريا في اكتشاف المرضى الذين سيواجهون لاحقًا أخطر مضاعفات كورونا.
وأوضحت الدراسة أن "أحد أكثر الجوانب المربكة لوباء كورونا هو عدم قدرة الأطباء على التنبؤ بالمرضى الذين يدخلون المستشفى حديثًا للإصابة بمرض شديد، بما في ذلك المضاعفات التي تتطلب إدخال أنبوب التنفس أو غسيل الكلى أو غير ذلك".
في حين أن العمر والتاريخ الطبي يمكن أن يساعدا في التنبؤ بالنتيجة بشكل عام، فقد كانت هناك حالات عانى فيها المرضى الذين يعانون من مخاطر منخفضة على ما يبدو من عدوى كوفيد شديدة.
في هذه الدراسة، وجد الفريق أن مستويات الحمض النووي للميتوكوندريا زادت عشرة أضعاف في المرضى المصابين بـكورونا الذين أصيبوا بخلل وظيفي حاد في الرئة أو ماتوا لاحقًا.
لقد وجد أن الأشخاص الذين لديهم مستويات متزايدة من الحمض النووي للميتوكوندريا كانوا أكثر عرضة بست مرات للتنفس الصناعي ، وثلاث مرات أكثر عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة ومرتين أكثر عرضة للوفاة مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الحمض النووي للميتوكوندريا.
يعد تسرب الحمض النووي للميتوكوندريا من الخلايا إلى مجرى الدم علامة على حدوث نوع معين من موت الخلايا العنيف في الجسم، ووفقا للباحثين فإن النتائج الأولية واعدة ولكن هناك حاجة لمزيد من البحث لتأكيد نتائج الدراسة.
فيما يلي بعض العلامات الأخرى التي قد تتنبأ بحالة خطيرة من كورونا في المستقبل:
توقف التنفس أثناء النوم
هناك العديد من الأمراض المصاحبة التي يمكن أن تعرض الشخص لخطر متزايد للإصابة بكورونا الشديد. وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في BMJ Open Respiratory Research ، فإن المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمضاعفات كورونا.
ووجدت دراسة أخرى أن 21 % من المرضى الذين يعانون من كورونا الشديد وُجد لديهم انقطاع التنفس أثناء النوم.
التدخين
في دراسة نُشرت في JAMA Internal Medicine ، وجد الباحثون أن ما إذا كنت تدخن أم لا يمكن أن يساعد في التنبؤ باحتمالية إصابتك بكورونا الشديد.
قام الفريق بتقييم 7102 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا ووجد أن الأشخاص الذين يدخنون كانوا أكثر عرضة 2.25 مرة للدخول إلى المستشفى من أولئك الذين لم يدخنوا مطلقًا.
فصيلة دمك هي A
لقد وجدت الدراسات أن فصيلة دمك يمكن أن تؤثر أيضًا على ما إذا كنت ستصاب بحالة حادة من كورونا أم لا. تشير التقارير إلى أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم من النوع A هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة عند الإصابة بفيروس كورونا.
لديك متغيرات جينية معينة
يمكن أن يلعب وجود متغيرات جينية معينة دورًا في ما إذا كانت عدوى كورونا ستستمر في أن تصبح شديدة. في دراسة بريطانية أجريت على 2200 مريض ، وجد أن نوعًا واحدًا معينًا موجودًا في منطقة الكروموسوم 3 ارتبط بزيادة خطر الإصابة بكورونا بنسبة 30٪.