محمود عبدالراضى

"مفيش صاحبه تتصاحب"

الإثنين، 08 فبراير 2021 10:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مفيش صاحب يتصاحب" جملة كتبها سائق على توك توك، لكنها تجسد واقعًا ملموسًا أحيانًا، وربما يتم تعديلها لتصبح "مافيش صاحبه تتصاحب"، ورغم أن التعميم خطأ بالتأكيد، لكن الاستثناء موجود.

في الغالب، تعرف "الصديقة" كافة تفاصيل حياة صديقتها، لا سيما أن السيدات بصفة عامة يعشقن الكلام و"الفضفضة" ويجدن الراحة في البوح بالهموم والمشاكل لأقرب الناس لقلوبهن، خاصة الصديقات، وكثيرًا منهن يحفظن السر، ويصون العِشرة، لكن لكل قاعدة استثناء.

للآسف، بعض السيدات والفتيات تستغل أسرار الصديقات لتوظيفها لصالح مآربهن الشخصية، فالصديقة التي تعرف كل شيء عن زوج صديقتها " بيحب ايه، ويكره ايه، طموحاته، أحلامه، مشاكله، نقاط ضعفه.." يصبح فريسة سهلة لاختطافه.

ليس بالطبع دائمًا "سِرك في بير"، فبعض الصديقات لا يحفظن السر، وتستغل المشاكل الزوجية، لتبدأ تحركاتها الخفية وصولًا لقلب زوج الصديقة.

ما أقوله هنا، ليس كلامًا إنشائيًا، وإنما وقائع حقيقية تسطرها أوراق القضايا التي يتم تداولها في محاكم الأسرة.

أسوق لك نموذجًا من هذه القضايا، من خلال قصة تلك السيدة التي أقامت دعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، طالبت فيها بالتفريق بينهما بسبب خشيتها على حياتها، من تهديداته بعد طرده لها من منزلها برفقة أولادها الثلاثة، بعد زواجه من صديقتها، لتؤكد: "هجرني وتزوج عليا عرفيا وعندما اكتشفت طردني من منزلي، وتركني معلقة، بعد أن عشت برفقته 17 عاما، متحملة عنفه وسفره الدائم، لأعيش حياة تعيسة مليئة بالعنف والإهانة، وفى النهاية أمتنع عن الإنفاق علينا".

 وأشارت "م.س"، بدعواها أمام محكمة الأسرة: "عشت برفقته صابره على عنفه، أعمل ليلا ونهارا لأساعده فى مشروعه الخاص، ولم أخذ يوميا أى جنيه واحد مقابل مجهودي، كان يضع الأموال فى حسابه وأهله بالبنوك، ويسجل كل ممتلكاته باسم والدته وأنا راضية، ومطمئنة كونه شريك حياتي الذي أحببته، ولكنه غدر بي وألقاني فى الشارع، لا أملك مال لأنفق على أولادي، بعد أن رفض رد جزء صغير من حقوقى".

هذه القضية، واحدة ضمن بعض القضايا والمشاكل التي تختطف فيها بعض السيدات قلوب أزواج الصديقات، لأسباب متعددة، ربما لإهمال الزوجة أحياناً، أو نزوات الزوج وعدم الوفاء لزوجته، وربما لأسباب أخرى، لكنه للآسف واقع مرير موجود، وإن كان يحدث بصورة استثنائية، لتتحول السيدة من صديقة لضرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة