تعد مدينة أسوان واحدة من أهم المدن السياحية فى العالم، نظراً لما تتمتع به هذه المدينة المصرية من مقومات بيئية ومعالم أثرية وسياحية يميزها عن غيرها من المدن السياحية فى مصر، ولاقت اهتماماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، الذى أعلنها عاصمة أفريقيا مرتين أولهما للثقافة والاقتصاد والثانية للشباب الأفريقى، ليدل ذلك على مكانة هذه المدينة لدى الحكومة وفى عيون من يزورها.
أسوان
ومع هذه المكانة الهامة لأسوان، كان لابد من التحرك فى تطوير المدينة السياحية، حتى تليق مكانتها التاريخية بوضعها السياحى، فبدأ العمل بتنفيذ مشروعات تطوير واجهة أسوان، والتى شملت ميدان المحطة والسوق السياحى وحديقة درة النيل أو بلازا أسوان.
المساحات الخضراء
أهالى أسوان، أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن أعمال التطوير الجارية تعد بمثابة نقلة نوعية وحضارية للمدينة السياحية، خاصة أن أعمال التطوير تنفذ بالتوازى فى عدة مواقع، وكان الاهتمام بميدان المحطة الذى يعتبر الواجهة الأولى للزائر بمجرد خروجه من محطة القطار، فهذا الميدان بمثابة الانطباع الأول عن أسوان وجمالها، معلقين: "كنا نتمنى أن أعمال تطوير الميدان لا تحجب الرؤية عن جبل الهوا الذى يعد بمثابة معلم رئيسى لمدينة أسوان".
النصب التذكارى
وتابع الأهالى، بأن حديقة درة النيل أو كما يطلقون عليها حديقة المحافظة تهالكت قبل التطوير واختفت المساحات الخضراء فيها وتحولت فى بعض الأحيان إلى مأوى للحيوانات الضالة وأحصنة عربات الحنطور، بالإضافة إلى أن وضع الحديقة بشكل عام كان متردى جداً ودورات المياه فيه مستهلكة ولا ترتقى بمستوى ومكانة أسوان سياحياً خاصة أن موقعها كان مميزاً يأخذ جزءاً من ميدان المحطة وأمام ديوان عام محافظة أسوان من الجهة الغربية حيث كورنيش ونهر النيل، ولكن الآن أصبحت مقصداً يلتقط فيه المواطنون الصور "سيشن".
النوافير الراقصة
وأشار الأهالى، إلى أن السوق السياحى فى أسوان تحول إلى سوق عشوائى لا يليق باسمه، حيث تزايدت إشغالات الباعة الجائلين وتعدى أصحاب المحلات على مساحة الطريق بالسوق بجانب انتشار الأنشطة الأخرى فى السوق بخلاف البازارات السياحية، لذلك فإن تطوير هذا السوق كان أمراً ضرورياً لا غنى عنه، معلقين: "نتمنى أن العاملين فى السوق يحافظون على أعمال التطوير ولا يستهلكونها سريعاً".
بعد التطوير
من جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن مشروعات التطوير والتجميل لواجهة مدينة أسوان تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحظى بدعم متواصل من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وذلك من أجل استعادة المكانة الحضارية لعاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية والتى تعد أحد أهم المشاتى والمقاصد السياحية لحركة السياحة الدولية والداخلية.
بلازا أسوان
وأوضح محافظ أسوان، أن أعمال التطوير جاءت نتيجة جهود مكثفة سابقنا فيها الزمن لتنفيذ رؤية متكاملة للتطوير والتجميل، حيث جار الإسراع بمعدلات تنفيذ أكبر مشروع حضارى لتطوير وتجميل السوق السياحى القديم وميدان المحطة وبلازا درة النيل بمدينة أسوان.
بلازا درة النيل
وأشار المحافظ، إلى أن هذا المشروع سيغير الشكل القديم لواجهة مدينة أسوان حيث يضم إنشاء نوافير مائية وراقصة وبوابات وأعمدة ديكورية وبرجولات وأرضيات، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء وأشجار الزينة وساحات انتظار للسيارات، بجانب الإنارة والرصف والدهانات، وذلك بشكل وألوان متناسقة لإضفاء اللمسة الجمالية والتراثية سواء للسوق السياحى أو ميدان المحطة، كما أنه مخطط أن تضم حديقة درة النيل فى وسطها النصب التذكارى للشهداء و 4 تماثيل .
مدينة أسوان
وتابع المحافظ، علاوة على أنه جار تغطية السوق السياحى القديم ببرجولات خشبية آمنة وضد الحريق بطول 2400 متر، مع تركيب أرضيات بالجرانيت والبازلت، بجانب تجديد واجهات المحلات عن طريق تجليدها، وأيضاً تجديد ورفع كفاءة عدد 10 بوابات رئيسية فيه وإنشاء 2 بوابة جديدة، بالإضافة إلى تجهيز السوق بالكامل بمراوح تهوية بالمياه مماثلة للحرم المكى ، وكذا إنشاء عدد 2 كافية داخل مسار السوق السياحى، فضلاً عن تطوير وصيانة شبكات البنية الأساسية وخاصة مياه الشرب والصرف الصحى والحريق.
مظلات
واجهة ديوان محافظة أسوان
