شهدت منطقة تيجراى تدهور للإوضاع الإنسانية في المنطقة الشمالية الأثيوبية في أعقاب الصراع بين قوات الجيش الاثيوبي وقوات تحرير تيجراى فيما تدخل مسؤوولين أممين في محاولة لإنقاذ حياة المدنيين المتضررين من الصراع من بينهم وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.
وأشارت التقارير الى أن وضع الأمن الغذائي صعب ومتنامى حيث أن هناك من 2.5 إلى 3 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة في منطقة تيجراي حيث يأتي الأطفال الصغار والحوامل والمرضعات على رأس الفئات الأشد تضررًا وضعفًا. وفقا للأمم المتحدة.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة قال أن آخر المستجدات بشأن إثيوبيا أن وكالات الأمم المتحدة تلقت موافقة من الحكومة على انتقال 25 موظفًا دوليًا إلى منطقة تيجراي حيث أن عمال الإغاثة في تيجراي يمكنهم تقديم الاستجابة وتكثيفها في ضوء الاحتياجات المتزايدة بسرعة في المنطقة.
وأشار دوجاريك إلى أن ديفيد بيزلى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أنهى رحلته إلى إثيوبيا، لافتا الى أن برنامج الأغذية العالمي قد قبل طلب الحكومة لمساعدة السلطات وشركاء المعونة على نقل المساعدات إلى وداخل تيجراي، كما وافق برنامج الأغذية العالمي على تقديم مساعدات غذائية طارئة لما يصل إلى مليون شخص في تيجراي.
وأضاف دوجاريك الى أنه يتطلع العاملون في المجال الإنساني إلى تلقي الموافقة على 60 منظمة غير حكومية وموظفي الأمم المتحدة المتبقين الموجودين في أديس أبابا والمستعدون للانتشار في تيجراي ، بالإضافة إلى الحصول على موافقات سريعة على أي طلبات إضافية يتم تقديمها في الفترة المقبلة.
وأكد دوجاريك أنه لازلنا نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الكبير في الاحتياجات الإنسانية في تيجراي حيث عانى الناس أكثر من ثلاثة أشهر من الصراع بمساعدة محدودة للغاية، كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد باستمرار الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين التي نستقبلها.
وقال دوجاريك " نكرر دعوتنا لاستئناف الوصول الحر وغير المشروط للإمدادات الإنسانية والأفراد إلى منطقة تيجراي - بما في ذلك من خلال التصاريح الشاملة للمنظمات العاملة في المنطقة حتى نتمكن على الفور من الوصول إلى جميع الأشخاص المحتاجين
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمى بموجب طلب الحكومة الاثيوبية سيواصل البرنامج تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الإريتريين في منطقة تيجراي، والعمل بشكل وثيق مع الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين والعائدين ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما سيتم إطلاق تدخل شامل للتغذية التكميلية لمساعدة عدد يصل إلى 875 الف من الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات المعرضين لمشكلات تغذية وستتطلب هذه المساهمات المتفق عليها 107 ملايين دولار ليتم تنفيذها على مدار الأشهر الست المقبلة في المناطق والمجتمعات التي يتم تحديدها بشكل مشترك وتحديد أولوياتها على أساس التقييم المشترك حيثما أمكن ذلك.
وبناءا على الاتفاقية سيتم وضع حراسة مسلحة على شحنات المساعدات الإنسانية والأفراد العاملين في المجال الإنساني على أن يكون أفراد الحراسة مقيدين بفترة محددة، يتم تحديدها على أساس كل حالة على حدة، مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية والمتطلبات القانونية الوطنية. وفقا لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة