عكست الفنون فى العصر الإسلامى العديد من مظاهر الحياة اليومية فى المجتمع، فقد عبرت هذه الفنون عن مظاهر الاحتفالات السلطانية، ومناظر استقبال السفراء والوفود الخارجية، ومجالس الطرب، وكذلك المناسبات الشعبية والأعياد العامة، وحفلات الزواج وغيرها، ومن ضمن مقتنيات المتحف الفن الإسلامى ما يعبر عن ذلك، حيث توجد مجموعة من الآلات الموسيقية، والتى رصدها "اليوم السابع" عبر الفيديو.
فنجد ضمن المعروضات رقان مطعمان بالصدف تعود لعصر أسرة محمد على القرن 19م، وصافرة من العاج تعود أيضا لعصر أسرة محمد على القرن الـ19، وآلة موسيقية "طنبور" من الخشب المطعم بالصدف، وهى قريبة من آله العود تعود للقرن الـ 18/19م، وطبلة من الخشب، زين بدنها بزخارف هندسية وكتابات فارسية منفذة بالعاج أما غشاء الطبلة من الجلد الطبيعى.
فى 28 ديسمبر عام 1903 تم افتتاح المتحف لأول مرة، خلال عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس.
بدأت الفكرة فى عصر الخديوى إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت قيد التنفيذ حتى عام 1880 فى عهد الخديوى توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله.
متحف الفن الإسلامى له مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر بمختلف عصورها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة