اشتهر عدد من أبناء قرى ومدن محافظة كفر الشيخ بالعزف على المزمار البلدي، وما من مناسبة إلا والمزمار البلدى يحييها من حفلات خطوبة أو زفاف أو أى مناسبة حتى جلسات الصلح بين العائلات يصاحبها المزمار، ومن بين العائلات التى توارثت المزمار عائلة عماد أبو الحاج، توارثت تلك المهنة من عام 1920، وعلى مدار أكثر من 100 عام، حافظ الأبناء على مهنة الأجداد.
قال عماد أبو الحاج، عشقت المزمار وكان عمرى 5 سنوات، فكنت أرافق والدى فى المناسبات التى يحييها، وعندما إلتحقت بالمدرسة كان والدى يرفض مرافقته، لحرصه على مواظبتى الدراسة، مؤكداً أنه كان يغنى فى العديد من المناسبات ودائما كانت المدرسة تستعين بى فى الإذاعة المدرسية، لحسن صوتي.
وأضاف أبو الحاج، لـ"اليوم السابع"، المزمار أنواع حسب النغمة أو حسب الصناعة وأفضلها المزمار الخشب فهو الأصل، المزمار، هو آلة من الآلات الخشبية وآلات النفخ وهى من الآلات القديمة التى صنعها الإنسان من قصب الغاب، ويرجع تاريخ الآلة إلى القرن السابع عشر، ويعد المزمار من الآلات الشعبية التى كانت تصنع من الغاب، ويعتبر المزمار (الزمارة) الأب الأكبر لآلات النفخ "الكلارنيت – الفلوت – الإيبوا "،ويعتبر المزمار "الزمارة" الأب الأكبر لآلات النفخ "الكلارنيت – الفلوت – الإيبوا ".
وقال أبو الحاج، إشتهر القدماء المصريين بحبهم للموسيقى وخاصة المزمار، وكانوا يستخدمون الموسيقى فى تربية النشء وفى الحفلات والأعياد والولائم، وخدمات المعبد، وفى توديع الموتى، وهناك آثار لصور جنود الموسيقى وهم يدقون الطبول وينفخون فى الأبواق، والمزمار الفردى بنوعيه الطويل والقصير، وتسميته الفرعونية " خنووي"، والنوع الطويل يطلق عليه إسم "دجونواى، ويطلقون على القصير أسم " جنجلاروس"، كما يوجد مزمار " الأرغول " المزدوج، وموسيقانا الشعبية ثلاثة أنواع من المزمار وأكثر أسمائه تداولا هى حسب التدرج فى زيادة الحجم " الشبس "، " فالشلبية " أو " المزمار الصعيدى "، و " التلت " أو " المزمار البلدى.
وأكد أبو حجاج، قد سمع المزمار من عدد من العازفين والفرق بينهم هو إجادة العزف والمعرفة بالسلم الموسيقى، وعازف المزمار لابد أن يكون مُلم بالموسيقى كعلم وليس كفن فقط، مشيراً إلى أنه سافر للعديد من الدول الأوربية والعربية، فوجد أن هناك إقبال كبير على المزمار البلدى والصعيدي، ويجب على عازف المزمار إجادة العزف سواء للشعبيات أو للأغانى المتعددة، وهناك فرق بين المغنى العازف وبين العازف على المزمار، فالمغنى الذى يعزف المزمار يكون أكثر إجادة، وتزداد مكانته عندما يصقل موهبته بالعلم.
وقال والد عازف المزمار "عماد"، أنه ورث المهنة من والده وورثها لنجله عماد، وكان عماد يحب الغناء منذ الصغر، وأحيانا أرفض مرافقته للحفلات والمناسبات لحرصى على دراسته، ولكنه يفاجئه بوجوده فى الإحتفالية، وعندما أسأله عن كيفية حضوره، فكان يقول أنه استقل السيارة واختبأ فيها، حتى وصلوا لمكان الإحتفالية .
وأضاف أبو الحاج، والد عماد، عندما عرف حب إبنه عماد للمزمار وافق على تعليمه، وعندما عرف أنه أصبح أكثر تميزاً منه، سلم له الراية، مؤكداً أن هناك فرق بين عزف المزمار على أيامه وهذه الأيام، فتحول المزمار لفن وعلم، والعازف المتميز من يجمع بين الهواية والمهنة والعلم والفن، ليمتع مستمعيه، ومن يكون فرقة يجمع فيها بين المزمار والجيتار والطبلة وغيرهم.
عماد-ابو-الحاج-ووالده
فرقة-عماد-ابو-الحاج
فرقة-عماد-ابو-الحاج_1
فرقة-عماد-الحاج-عازف-المزمار
مهنة-عزف-المزمار-وراثة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة