نشاهد، اليوم، صورة معبرة من إيطاليا من تصوير "سالفاتورى ماتزيو" ويمكن أن نطلق عليها "الراهبتان والورد" وفيها نرى فتاتين صغيرتين فى زى راهبات، تمسكان فى أيديهما وردتين.
نرى فى الصورة نموذجين للراهبات، فلدينا فتاة صغيرة "جادة" تبدو على ملامحها بعض الصرامة الدالة على قوة الشخصية، كما أن تعاملها مع الوردة يقول إنها لا تأبه لها كثيرا، إنها حريصة على رسمية الصورة، وأن تظهر كما يليق براهبة مسئولة، عيناها ثابتتان فى مواجهة الكاميرا، ويداها فى وضع التماسك والقوة، وفى ظنى أنها لم تنتبه للشعيرات القليلات اللاتى ظهرن تحت حجابها، لو رأتهن حتمن لأخفتهن بسرعة، وفى تقديرى عن هذا الفتاة عندما تكبر ستصبح شخصية مسيطرة.
الراهبات والورد
الفتاة الثانية على العكس تماما، إنها تظهر رقتها، وتنظر إلى الوردة بـ تعاطف غريب، كأنها حزينة لقطفها، عيناها المسبلتان تدلان على عاطفة قوية فى قلبها، لقد انشغلت بالوردة عما سواها، لم تهتم بالكاميرا، ولم تسع لتقول لنا شيئا.
الصورة معبرة حقا عن الحالة التى أرادها المصور، فالفتاتان أخذا بأيدينا إلى عالم جميل، خاصة أنها جاءت بالأبيض والأسود على الرغم من كونها ملتقطة حديثا وشارك بها فى جائزة عالمية فى عام 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة