المعلمة أم أنور ست بـ100 راجل.. تعمل نجارة لتربية أبنائها.. وتؤكد: هجرنا زوجى من 10 سنوات ولم يكن أمامى سوى العمل.. تحديت الصعوبات وسخرية الناس من عملى.. والتقاليد لا تمنع السيدات من العمل حتى تعيش بشرف.. فيديو

الأحد، 14 مارس 2021 11:00 م
المعلمة أم أنور ست بـ100 راجل.. تعمل نجارة لتربية أبنائها.. وتؤكد: هجرنا زوجى من 10 سنوات ولم يكن أمامى سوى العمل.. تحديت الصعوبات وسخرية الناس من عملى.. والتقاليد لا تمنع السيدات من العمل حتى تعيش بشرف.. فيديو المعلمة أم أنور ست بـ100 راجل
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عشان أعيش بشرف، وأستطيع تربية أبنائى قررت أشتغل بهوايتى القديمة، وهى النجارة، واجهت الكثير من الصعوبات بعد أن خرج زوجى ولم يعد وترك لى 3 أطفال صغار، ومهنة النجارة مهنة شريفة، رغم أنها شاقة وأصابتنى بالمرض لكن نجلى بعد تعلمه الصنعة أصبح يساعدنى ويعمل معى، حتى نجلى الصغير أعلمه النجارة ليأكل من عمل يده".. كلمات قالتها "أم أنور" والتى تعمل فى النجارة وتحارب من أجل لقمة العيش وتربية أبنائها، ورشتها مقصد الجميع.

وقالت أم أنور لـ"اليوم السابع"، إن الفكرة كانت منذ 5 سنوات، بعد أن هجرنى زوجى ولم يعد منذ 10سنوات، ولا نعلم عنه شيئا، لكنه ترك لى 3 أطفال، وكان علىّ تربيتهم، فلم أجد سبيلا سوى العمل.

وأضافت أم أنور: "أخذت أفكر فوجدتنى أتجه إلى النجارة، لأنها كانت هوايتى منذ أن كنت طفلة صغيرة وأنا أعمل أبواب لعشش الطيور".

وتابعت أم أنور: "أول مبلغ بدأت به العمل كان 400 جنيه، وقمت بشراء الخشب وصنعت مقاعد، والحمد لله كسبت فيهم، وهذه كانت بداية الطريق فى مهنة النجارة".

وأوضحت أم أنور: "واجهت فى البداية الكثير من الصعوبات، وسخرية الناس من عملى لكنى لم أبال وقررت الاستمرار حتى أستطيع أن أعيش أنا وأبنائى، بل أرسلت نجلى لأحد النجارين الكبار أو كما يطلق عليهم أعمامنا فى الصنعة وتعلم نجلى وأصبح يعمل معى يدا بيد داخل الورشة الصغيرة بمنزلنا الفقير بقرية المناهرى بمركز أبو قرقاص".

IMG-20210314-WA0054

واستطردت أم أنور قائلة: "العادات والتقاليد لا تمنع أحدا سواء كان رجلا أو امرأة من العمل، أيهما أفضل العمل أم أمد يدى أسأل الناس، طبعا العمل الشريف أيا كان سواء مهنة رجال أو مهنة سيدات ولا يوجد تقسيم فى المهن، وأبواب العمل الحر تفتح أبوابها للجميع".

وقالت: "خلال 5 سنوات تقبل أهل القرية مهنتى بل أصبحت أشهر نجارة بالمركز والكثيرون يقصدون ورشتى، وذلك بسبب الإخلاص وإتقان العمل والكلمة الطيبة مع الجميع".

وتابعت أم أنور: "إحدى السيدات من أصدقائى حاولت العمل بالمهنة لكنها تراجعت لأنها مهنة شاقة وتحتاج إلى صبر وقوة تحمل، وعندما طلبت أن أساعدها رفضت وقالت: لا أستطيع أن أعمل بتلك المهنة".

أم-أنور-أثناء-العمل

وأضافت: "بدأت المهنة بالباب والشباك، أبواب العشش ولكن مع مرور الوقت تمكنت من تعلم عمل غرف النوم وأسرّة الأطفال وذلك من نجلى، ورغم أنى بدأت قبله إلا أننى تعلمت منه الكثير، وكان على التعلم حتى أطور من نفسى ومن ورشتى".

وقالت: "من يسمع لكلام الناس لن يفعل شيئا والعمل ليس فيه شيء بل أن العمل شرف، وأضافت أقف بين الرجال وأبيع وأشترى ليس عيبا، وأنا أكسب من عرق جبينى أفضل من سؤال الناس.

واختتمت قائلة: "عندما هجرنا زوجى شعرت وقتها أن الحياة توقفت، لكن مع العمل، تحولت حياتى إلى النقيض، فأنا الآن أذهب إلى سوق الخشب وأبيع وأشترى وأحمل بضاعتى، وأشعر بالفخر وأنا أحمل الخشب على كتفى من أجل تصنيعه".

 
أم-أنور-تحكى-قصة-كفاحها-لليوم-السابع
أم-أنور-تحكى-قصة-كفاحها-لليوم-السابع

 

أم-أنور-تحمل-الخشب-وتصنعه
أم-أنور-تحمل-الخشب-وتصنعه

 

أم-أنور-ست-ب100-راجل-(1)
أم-أنور-ست-ب100-راجل-(1)

 

أم-أنور-ست-ب100-راجل-(2)
أم-أنور-ست-ب100-راجل-(2)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة