فى حياة كل منا أشياء يتفائل بها ويسعد إذا رآها أو بدأ بها يومه ويستبشر خيرًا بيومه وما فيه من أحداث، وأشياء أخرى لا يحبها وينقبض حين يراها ويتصور أنها نذير شؤم قد يصيبه بعدها أحداث سيئة.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الأشياء التى يتفاءلون بها وأخرى يتشائمون منها، وعن ذلك كتبت مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1956 تحت عنوان: "نجومنا بين التفاؤل والتشاؤم"، حيث تحدث عدد من النجوم عن الأشياء التى يتفاءلون بها والأشياء التى يكرهونها ويتشاءمون منها.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة ليلى مراد والتى كان أول فيلم ظهرت فيه هو فيلم "يحيا الحب"، وكان ذلك بداية مجدها الفنى.
وفى أول مشاهد الفيلم طلب المخرج من ليلى مراد أن ترتدى فستانًا من "التل"، فاشترت ليلى فستانًا من التل يميل إلى اللون الأرزق، وذهبت للاستديو استعدادًا لتصوير المشهد.
وما كاد محمد كريم مخرج الفيلم يرى الفستان حتى اعترض عليه بسبب لونه، وطلب من ليلى مراد أن تغيره، فتعجبت القيثارة، قائلة: "ماله لون الفستان"، فأشار المخرج بأن لون الديكور أزرق ، وسيكون منظر الفستان قبيحًا فى التصوير لأنه يشبه لون الديكور، وعليها ان ترتدى فستانًا أخر.
ولكن ليلى مراد تشاءمت من خلع الفستان الجديد وأصرت على التمثيل به، وامام إصرارها غير المخرج لون الديكور إلى أزرق غامق كى يظهر لون الفستان الفاتح.
وتم تصوير الفيلم ونجح نجاحًا كبيرًا، وحققت ليلى مراد شهرة ونجاحًا كبيرًا ، ومنذ ذلك اليوم أصبحت ليلى مراد تتفائل باللون الأزرق، وتحرص فى كل فيلم تظهر فيه على أن ترتدى فى أحد مشاهده فستاناً من اللون الأزرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة